لم يعد "سبايدرمان" مجرد شخصية سينمائية مستوحاة من قصة خيالية، بل أصبح حقيقة أماطت اللثام عنها عدة شكايات توصلت الدوائر الأمنية بمنطقة الحي الحسني، تتعلق بالسرقة من داخل سيارات أشخاص طالت مجموعة من لوازم هذه السيارات، وأغراض شخصية للضحايا. هذه الشخصية، التي تختلف قصتها عن قصة "سبايدرمان" السينمائية، التي تصطف إلى جانب الخير، استنفرت عناصر فرقة الشرطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة، التي وجدت نفسها أمام شخص مجهول لم يترك وراءه أي دليل حول هويته.
وبعد توسيع دائرة البحث ونهج خطة محكمة، يوضح مصدر أمني مطلع، تمكنت العناصر المذكورة من إيقاف شخص من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة من داخل السيارات، الأسبوع الماضي، إذ ضبط متلبسا بالسرقة من داخل مربد سيارات بحي العالية 01، بعدما عمد إلى فتح باب السيارة الأمامي من جهة السائق بواسطة أدوات ميكانيكية عبارة عن مفكات براغي، التي جرى حجزها إلى جانب مجموعة من الأشياء المتحصلة من هذه السرقات.
وعلى الفور أجري تفتيش بمسكنه بحي العالية فأسفر ذلك على حجز أجهزة موسيقية إلكترونية وقفازات تبين على أنها تستعمل في السرقة، وهواتف محمولة وأدوات ميكانيكية وكرسي أطفال خاص بالسيارات ومجموعة من اللعب والدمى، إضافة غلى مجموعة من الأقراص المدمجة.
وجرت مواجهة المعني بالأمر بنتائج البحث وبالمنسوب إليه فلم ينكر كونه عاد ليمارس نشاطه الجرمي مرة أخرى، وقد أفصح على أن ما وجد لديه هو من متحصل ما يناهز 30 سرقة من داخل السيارات، فتم في إطار البحث التوصل إلى الضحايا الذين تم استدعاؤهم فأصروا على المتابعة أمام القضاء.