أوقفت المصالح الأمنية بإنزكان، أخيرا، أفراد عصابة مختصة في السرقات من داخل السيارات. وحسب مصدر أمني، فإن العصابة نفذت عدة عمليات استهدفت سيارات فاخرة بإنزكان وأكادير، ما دفع أصحابها إلى تقديم شكايات قادت إلى إيقاف المتورطين وإحالتهم على القضاء. أحالت الضابطة القضائية لأمن إنزكان، أخيرا، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير عصابة متخصصة في السرقات من داخل السيارات عن طريق الكسر وباستعمال مفاتيح مزورة والمشاركة مع حالة العود وحيازة أشياء متحصلة من السرقات وحيازة وثائق سفر بدون سند قانوني. واستنادا إلى مصادر "الصباح"، فقد حُجز لدى أفراد العصابة الذين ضبطوا في حالة تلبس جواز سفر لمواطن كامروني الجنسية يدعى (ي. كازوا) وهاتفان محمولان ومجموعة من المفكات الحديدية "البنسا" والبراغي التي تستعملها العصابة لكسر أبواب السيارات والمحلات التجارية، بالإضافة إلى بطاقتين بنكيتين للسحب الأوتوماتيكي في ملكية المسمى (خ.س.د) وأربعة أجهزة "راديو كاسيط". وأوضحت المصادر نفسها أن العناصر الأمنية بإنزكان تمكنت من إيقاف المتهم الأول، المدعو (ر.ق) الذي يتحدر من سيدي بوعثمان، بالحي الحسني بإنزكان وهو في حالة تلبس بالسرقة داخل سيارة، بينما تمكن زميله من الفرار. وأثناء فتح تحقيق معمق معه، اعترف باقترافه عدة سرقات من داخل السيارات برفقة المدعو (ع. ب) الذي أرشد رجال الشرطة إلى هوية العنصر الثاني للعصابة المذكورة، إذ نجحت فرقة خاصة من الشرطة القضائية في إيقافه بسوق المتلاشيات بإنزكان، ويتحدر من الدارالبيضاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن الظنينين اعترفا باقترافهما مجموعة من السرقات من داخل السيارات وكشفا أماكن ونوع السيارات التي استهدفاها، وتأتى للعناصر الأمنية التعرف على هوية بعض الضحايا، إذ أكد كل من (ب. نور الدين) و(ن. عبد الهادي) و(خ. سيف الدين) تعرض سياراتهم للكسر وسرقة ما بداخلها من أشياء ثمينة، خاصة جهاز "راديو كاسيط" وساعة يدوية نحاسية وهاتف محمول وبطاقتين بنكيتين أوتوماتيكيتين. وفي نهاية التحقيق، أحيل المتهمان على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، فيما حُررت مذكرات بحث وطنية في حق الأشخاص الواردة أسماؤهم في تصريحات الموقوفين. إبراهيم أكنفار (إنزكان) - الصباح الجمعة 24 دجنبر 2010