سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وباء الإيبولا من الجنوب و فيروس كورونا من الشرق: متى تتحرك وزارة الصحة المغربية لحماية المواطنين؟ مراقبون : يجب إلغاء أسفار العمرة و تطبيق حجر صحي على القادمين من الخليج
ذكرت وكالة أ ف ب و وكالة المغرب العربي للأنباء منذ شهر أن السلطات الصحية المغربية قد رفعت من إجراءات الكشف الطبي في جميع نقاط الدخول إلى المملكة وخاصة مطار الدارالبيضاء بعد انتشار وباء الإيبولا في غينيا. وتنص الإجراءات المذكورة على وجوب اجتياز فحص صحي إجباري للقادمين من البلدان الايفريقية التي تعرف انتشار هذا الفيروس القاتل.كما شدد وزير الصحة الوردي في تصريحه سابقا لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه لم تسجل أي حالة لحد الاَن في البلد رغم أن مطار الدارالبيضاء يعرف رحلات يومية من و إلى كوناكري عاصمة غينيا، ورغم تأكيد مصادر إعلامية كثيرة وجود حالتين تم التعامل معها بشكل غير محترف قبل أسبوعين، إذ تم نقلهما إلى مستشفى صغير وسط الدارالبيضاء. وقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين أن الايبولا قد انتشر بشكل كبير في غينيا منذ يناير الماضي حاصدا معه أكثر من مائة قتيل و 122 مصابا. ورغم ذلك لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن حجر صحي على غينيا و ليبيريا و سيرا ليون التي تشكل موطن الوباء، في حين قررت السينغال غلق الحدود البرية مع غينيا . من جهة أخرى، توفي أكثر من 76 مواطن سعودي بسبب فيروس كورونا الشرق الأوسط ، و المصابين في تزايد في السعودية (244 إلى حدود البارحة)و أيضا في الإمارات (12 حالة) معظمهم من الأطر الطبية. كما أعلنت وزارة الصحة في مصر عن حالات إصابة لقادمين من الخليج دون معلومات إضافية.فيما أكدت اليمن و ماليزيا إصابة معتمر واحد عائد من السعودية. وينتظر أن يساهم موسم الحج و العمرة حسب مراقبين في تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي، خصوصا و أن وزارة الحج السعودية أعلنت أمس عن وصول مايقارب 4 ملايين معتمر، وتوقعت أن يبلغ العدد 6 ملايين من كل العالم. عدد المصابين و المتوفين بالسعودية اعتبرته جريدة الواشطن بوست مشكوكا فيه باعتباره إحصائيات رسمية من بلد لا توجد فيه شفافية ولا خطط صحية، بمعنى أن العدد قد يكون مضاعف من المتوفين و المصابين، ورغم ذلك لم تعلن الدول "الإسلامية " ومن بينها المغرب عن إلغاء أسفار العمرة ولا حجر صحي على القادمين من السعودية. تجدر الإشارة إلى أن فيروس الإيبولا ينتشر يطريقة سريعة في التجمعات السكانية التي تعرف مناخا مرتفع الحرارة كما يسبب نزيفا متواصلا مع حمى و اَلام متكررة في العضلات مع وهن و إسهال و توقف في عمل أعضاء الجسم الحيوية في مرحلته الأخيرة. اما فيروس الكورونا فهو تطور لفيروس سارس، ويسمى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو ناجم عن فرويس تاجي جديد انتقل من الجمال الى البشر ، تؤدي الإصابة به في العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهه للزكام ، والكحة، وإنسداد الجيوب الأنفية، مع ارتفاع درجة الحرارة وأيضا قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي و فشل الكلى. وليس له إلى حد الاَن لقاح.