عاد الهدوء الحذر الى بلدة مزراوة بإقليم تاونات ليلة امس، فيما تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال مجموعة من المواطنين الذين يتهمونهم برشق القوات النظامية بالحجارة و تحريك المواجهة ليلة ألاربعاء الماضي ،ومن المنتظر تقديم شخصين اليوم الى العدالة . و تعيش المنطقة عسكره و إستنفارا للقوات العمومية التي تتأهب لمواجهة أي رد فعل أخر من المواطنين على خلفية إعتقال أبناء بلدتهم ،أو تجدد الاحتجاجات على الشركة التي نزعت منهم أراضيهم .
فيما مصادر مطلعة ل " كود "أكدت أن ألارض المتنازع عليها تقدر ب 300 هكتار و هي مسجلة في ملكية الدولة "الدومين " و ان شركة رصت عليه الصفقة من اجل تحويل ألاراضي الى مصنع ""الشريحة " و غرس الزيتون مما سيساهم في تشغيل أبناء المنطقة.
اما الساكنة فقالت ل "كود "إن الارض المتنازع عليها هي في ملكيتهم و يستغلونها لأكثر من 50 سنة ،لكن في ألآونة ألاخيرة تحاول السلطات بتهجيرنا نحو المجهول بعد استقدام شركة عملاقة ستأتي على ألاخضر و اليابس .
و تعيش بلدة مزراوة و ساكناتها على اقاع الحذر من كلا الطرفين ، القوات العمومية متأهبة لصد اي هجوم ،و المواطنون خائفون من الاعتقال و تقديمهم الى العدالة بتهمة رشق القوات العمومية و قطع الطريق العمومية و إشعال نار المواجهات مع القوات النظامية .