سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بني بوعياش. مدينة محروقة محاصرة.أعلام جمهورية الريف فوق السطوح وقطع الطريق الوطنية واعتقالات وقنابل مسيلة للدموع (كرونولوجيا الأحداث وألبوم صور وفيديوهات)
مند اعتقال عضو حركة 20 فبراير البشيري بشعيب وبني بوعياش تعيش على وقع الاحتجاجات المتكررة وقطع مستمر للطريق الوطنية رقم 2. أجواء الاحتجاجات رافقها إشعال إطارات المطاطية بشارع العام والإعتصامات أمام مختلف مقرات الإدارات العمومية بالمدينة، ومن المحتجين من رفع راية جمهورية الريف فوق سطح أحد المباني. المتظاهرون لم يكتفوا بالاحتجاج داخل أزقة وشوارع المدينة بل قرروا يوم ( الاثنين 5 مارس 2012 ) التوجه في مسيرة إلى مدينة الحسيمة الوجهة كانت السجن المركزي الذي يحتجز فيه البشري قيد الحبس الاحتياطي، المسيرة منعتها قوى الأمن ونصبت مختلف الأجهزة التابعة لها حواجز على طول الطريق الرابطة بين مدينتي بني بوعياش والحسيمة. الأمر الذي دفع المحتجين إل الرجوع إلى المدينة والاعتصام أمام مبنى الباشوية ومقر الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء الذي شهد إعتصاما قبل إعلان المسيرة.
السلطات المحلية عززت التواجد الأمني بالمدينة ومحيطها، لتتدخل ليلة الأربعاء 7 مارس على الساعة الواحدة لتفريق المعتصمين أمام مقر الباشوية التدخل فجر مواجهات دامية بين قوى الأمن والمحتجين كانت حصيلتها ثقيلة إذ سجلت " كود " بعد الاتصال بمصادر مختلفة ببني بوعياش واطلاعها على الصور ومقاطع الفيديو القادم من هناك، تضررت العديد من المحال التجارية وتكسير زجاج السيارات، واعتقال مجموعة من الأشخاص من بينهم قاصرين للاشتباه في تورطهم في أحداث الشغب وأضافت نفس المصادر أن عدد من الموقوفين اعترضهم الأمن أثناء ذهابهم لأداء صلاة الفجر في مسجد المركز.
نفس المصادر قالت ل"كود" أن قوات الأمن لجأت لاستعمال القنابل المسيلة للدموع واستعمال خراطيم المياه لتفريق محتجين كانوا يعتصمون أمام مقري الباشوية، والمكتب الوطني للكهرباء (لأزيد من ستة أشهر)، وأضافت أنهم قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، وأن هذه المواجهات استمرت أزيد من ساعتين، أقدم خلالها المحتجون على في إحراق واجهات المحلات التجارية والمقاهي.
مصادر أمنية تؤكد أن إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص جاء بناء على مجموعة من الشكايات تقدم بها مواطنون من مدينة بني بوعياش إثر تضررهم جراء قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين إقليمي الحسيمة وتازة وإغلاق المحلات التجارية٬ ومنعهم من قضاء أغراضهم الإدارية بسبب اعتصامهم بمعية أشخاص آخرين أمام باشوية المدينة ومقر الجماعة.
وبدورهم المحتجون يتهمون السلطات باستعمال القوة المفرطة واقتحام البيوت لترويع الناس في مواجهة احتجاجات سلمية، ذكر أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة أنها ليست بسبب اعتقال البشري فقط بل جراء تفاقم الأوضاع الصعبة بالمدينة وارتفاع البطالة في أوساط الشباب، فيما تذهب مصادر أخرى أن المدينة أصبحت رهينة لأشخاص لهم حسابات أخرى واستغلوا الوضع الاجتماعي الصعب بالمدينة.
عاد الهدوء صبيحة يوم الخميس 8 مارس مع استمرار استقدام التعزيزات الأمنية للمدينة تحسبا لتجدد المواجهات، الشيء الذي حدث بالفعل تجددت المواجهات التي أسفرت عن عشرات المعتقلين والمصابين وخسائر مادية، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لازال مسلسل المواجهات مستمرا وهي متمركز في أحياء بوغرمان و حي السكنى و التعمير. كما تفيد أنباء لم يتسنى ل "كود" التأكد من صحتها أن رئيس بلدية المدينة محمد جمال الدين النحاس، عن حزب "العهد" طلب تقديم استقالته وحمل والي الأمن مسؤولية التدخل الأمني وتأجيج الأوضاع بالمدينة، لكن مصادر أخرى ل"كود" قللت من ذلك وقالت إن رئيس الجماعة يتواجد بشكل شبه مستمر بمدينة الرباط.