قال سليمان العمراني القيادي بالبيجيدي وأحد أبرز المقربين من بنكيران إن "الرأي العام الوطني تابع باهتمام خاص المشاورات التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة مع رئيس التجمع الوطني للأحرار لتشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة، وهي المشاورات التي انطلقت قبل حوالي شهر ونصف في سياق إقليمي تميز بعد 3 يوليوز الماضي ببروز التوجهات الارتدادية لتصفية ثمار الربيع الديمقراطي الذي مكن الشعوب من استرداد المبادرة لاختيار ممثليها ومن يحكمها عبر صناديق الاقتراع." وأضاف العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في مقال له نشر بموقع البيجيدي "فإذا كانت مفهومةً مواقفُ المتحالفين من بعضهما البعض التي أملاها سياقها، والتموقعات السياسية السابقة للحليف الجديد وموقفه بعدم قبول المشاركة في حكومة 3 يناير 2012، فإن مما عقَّد مهمة بناء التحالف ويمكن أن يخلق المتاعب في المستقبل بعض التصريحات التي قد تصدر ناشزة عن مبادئ الحزب واختياراته الأساسية والمواقف الرسمية لقيادته، أو تلك التي لا تستحضر الضوابط التي ينبغي أن تحكم خطابنا في موقعنا السياسي الجديد، أو لا تحسن تقدير المآلات، أو لا تُحَكِّم ميزان الترجيح بين المفاسد حين لا يكون المطلوب هو الترجيح بين المصلحة الراجحة والمصلحة الأرجح حيث يكون الترجيح في هذه الحالة تحصيل حاصل وإنما حين يضطر الفاعل السياسي للترجيح بين المفسدة الكبيرة والمفسدة الأكبر حيث يكون مطلوبا هنا تحصيل الأولى بدفع الثانية". وأضاف العمراني أن " فإذا كانت هذه المشاورات قد قامت على التفويض الذي منحته أجهزة الحزبين التقريرية لرئيسيهما، للمضي من أجل بلورة اتفاق ينهي الأزمة التي لزمت الأغلبية الحكومية منذ مجيئ الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، فإن هذه المشاورات قد اكتنفتها بعض الصعوبات والتحديات، سواء المرتبطة بالمواقف السابقة لكل طرف من الطرف الآخر أو بتصور الحليف المقبل للهيكلة الحكومية أو البرنامج الحكومي أو غيرها من القضايا