في موقف مثير، خرج سليمان العمراني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وأحد المقربين من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ليلقي اللوم على أصوات صدرت من داخل الحزب اعتبرها «نشازا»، دون أن يذكر أصحابها بالاسم في حين ذكرت مصادر من الحزب أنه يقصد بتصريحاته كلا من رئيس الفريق البرلماني عبد الله بوانو، وعبد العزيز أفتاتي، برلماني وجدة. وكتب العمراني مقالا في موقع حزب العدالة والتنمية على الأنترنت يوم أمس الاثنين، قال فيه «إن مما عقَّد مهمة بناء التحالف (الحكومي الجديد) ويمكن أن يخلق المتاعب في المستقبل بعض التصريحات التي قد تنشز عن مبادئ الحزب واختياراته الأساسية والمواقف الرسمية لقيادته»، وذهب العمراني إلى حد اعتبار تلك التصريحات «لا تستحضر الضوابط التي ينبغي أن تحكم خطابنا في موقعنا السياسي الجديد، أو لا تحسن تقدير المآلات، أو لا تُحَكِّم ميزان الترجيح بين المفاسد حين لا يكون المطلوب هو الترجيح بين المصلحة الراجحة والمصلحة الأرجح»، وقدم العمراني مثلا على ذلك ب«تلك التصريحات التي صدرت منفعلة مع لحظة من لحظات المساءلة الشفوية للحكومة»، والتي «خلقت معارك كادت أن تعصف بالتجربة السياسية الجديدة عند انطلاقتها»، أو «تلك التي تضع اليوم العصا في عجلة المشاورات الحكومية، ما يسهم في تعقيد إنجاح مهمة تشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة».