يعيش المغرب على وقع مفارقة غريبة فمن جهة هناك مجهودات جبارة تبدل على مستوى المؤسسات الأمنية لضبط تطور الجريمة بمختلف أنواعها ومن جهة أخرى ارتفاع منسوب القضايا والأحداث والجرائم التي يدفع المواطنون جزءا من ضرائبها من أجسادهم وممتلكاتهم الخاصة ويرسخ لدى الكثيرين شعورا بوجود حالة من اللاأمن وهو أخطر إحساس يمكن أن ينتاب مواطنا في بلد "آمن". من اجل ذلك أضحى لجوء مواطنين إلى إمكانياتهم الذاتية لفرض الأمن صورة شبه يومية تكرسها الضغوط التي تعانيها الأجهزة الأمنية بسبب الخصاص في الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية ومن هذه الوسائل الأكثر انتشارا احتماء أصحاب السيارات الخاصة وسيارات الأجرة الاجرة بعصي غليظة "هراوات" درءا لمخاطر الطريق فيما يستعين آخرون بعصي مطاطية تحاكي عصي رجال الأمن أما البعض الآخر فلجأ إلى طلب عصي كهربائية مستوردة على نحو غير قانوني لحماية أنفسهم إضافة إلى وسائل أخرى.
تفاصيل أكثر في ملف عدد نهاية الأسبوع لجريدة "الصباح"