ناقشت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في جلسة مركزة أمس الأحد بالرباط، حصريا، تطورات الوضعية السياسية الراهنة، في ضوء ما عرفته الساحة، مؤخرا، من مستجدات أفضت إلى انطلاق مشاورات يقودها رئيس الحكومة بهدف تشكيل أغلبية جديدة. ووجه نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب العديد من الرسائل معتبرا أن حزبه مستعدا، تمام الاستعداد، لكل الاحتمالات، بما فيها الانتخابات السابقة لأوانها. وقال "دستوريا، هناك احتمالان اثنان لا ثالث لهما: تشكيل أغلبية حكومية جديدة أو تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، قد تعيد، إن لم يكن من المرجح، انتاج نفس الخريطة السياسية".
وأفاد الأمين العام للحزب بأن الحزب ستكون له في تشكيل الحكومة المقبلة، إن هي تشكلت، كلام واضح صريح، إن على مستوى هيكلتها وتوجهاتها الأساسية، أو بصدد موقف الحزب منها أو موقعه فيها.
وقال الأمين العام "فنحن كانت لدينا، ولنا بالطبع، مآخذ على الأداء الحكومي، نبهنا وننبه إليها. ونعتبر أن هناك ثغرات ونقائص ومقاربات تدبيرية لنا فيها رأي مختلف، وهو ما لم نتردد في التعبير عنه ومناقشته والالحاح على معالجته، لكننا قمنا ونقوم بذلك في حدود اللياقة اللازمة".
وانتقد بنعبد الله حزب الاستقلال معتبرا انه " للأسف، فوجئنا بازدواجية خطاب طرف من الأغلبية إياها، يتفق مع باقي مكونات التحالف على أمور ويتوجه للرأي العام بتصريحات معاكسة تماما، متماديا في المس بكرامة الأشخاص وتبخيس عمل الأغلبية والحكومة، وغير متردد في النهل من قاموس غير لائق ولا مشرف حتى لا أقول سوقي ومنحط".
واسترسل في القول "وتمت محاولة استدراجنا إلى هذا المستنقع، من خلال الادعاءات الباطلة والاتهامات الرخيصة التي استهدفت وزراء قياديين في حزبنا وسعت إلى النيل من الحزب ككل، والتي استنكرناها في حينها بشدة لكن دون أن نقع في فخ الانسياق وراء سجالات عقيمة، لا تخدم قضايا الوطن والشعب في شيء، وليس من شأنها إلا أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا".
وأكد أن "هناك مناورات تستهدف تعطيل عجلة التقدم وتحريف مسار الاصلاح عن وجهته الصحيحة، بل ومحاولة افتعال أزمة سياسية بلادنا في غنى عنها". وصرح بان حزبه سيجتهد كذلك من أجل ضمان تمثيلية منصفة للنساء في تركيبة الحكومة المرتقبة، إن حصل وأفضت المشاورات الجارية إلى تشكيلها.