في الوقت الذي تعاني فيه مئات العائلات المراكشية الأمرين مع مشكلة الدور الايلة للسقوط بالمدينة العتيقة والتي يتجاوز عددها 3000 منزل حسب آخر إحصائيات ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، علمت "كود" من مصدر جيد الاطلاع، ان احد المنازل بدرب "اعرجان رقم 25" والذي سبق وان راجت إشاعة بخصوص عثور عناصر الإنعاش الوطني على صندوق يحتوي على كنز ثمين استنفر معه جميع الأجهزة بمراكش. هذه الواقعة كشفت فضيحة من العيار الثقيل وتتمثل في استفادة هذا المنزل والذي سبق لسلطات مراكش تصنيفه ضمن المنازل الايلة للسقوط، وبالتالي استفادته من دعم الدولة الخاص بالبرنامج الوطني الخاص بالمنازل الايلة للسقوط بالمدن العتيقة من مبلغ (140.000 درهم) كتعويض لصاحبة المنزل، والغريب في الأمر ان المنزل ترجع ملكيته لسيدة تحمل الجنسية الفرنسية (فرانسواز)، مما يطرح عدة أسئلة ولاسيما ان البرنامج يخص المواطنين المغاربة مع وجوب توفر بعض الشروط حتى يتمكنوا من الاستفادة من دعم الدولة.
هذا الحادث خلف اسياء بعض المراكشيين الذين لازالوا ينتظرون منذ مدة دورهم في الاستفادة من دعم الدولة حتى يتمكنوا من ترميم منازلهم المصنفة ضمن برنامج الدور الايلة للسقوط.
وحسب معلومات حصلت عليها "كود" فان قائد الملحقة الإدارية باب دكالة، هو من ساعد الفرنسية من الحصول على الدعم، بعدما تدخل لدى مصالح المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينةبمراكش، وكذا لدى شركة العمران بذات المدينة.
وحسب ذات المصدر فإن الفرنسية سبق لها تقديم طلب للقائدة السابقة بالملحقة المذكورة، يخص استفادتها من دعم الدولة لإعادة بناء منزلها المهدد بالانهيار، لكن القائدة السابقة رفضت الطلب بدعوى أنها تحمل الجنسية الفرنسية.
الى ذاك، فان خبر العثور على كنز بمنزل أجنبية قيد الإنشاء بمراكش، كذبه مسؤول بولاية جهة مراكش ل"كود" والذي أضاف انه بالفعل تم العثور على صندوق قديم فارغ، اما فيما يخص خبر استفادة الفرنسية من دعم الدولة اكد المسؤول ان تحقيقا في الموضوع تجريه مصالح ولاية الجهة حتى تتأكد من يقف وراء الترخيص لأجنبية من الحصول على مساعدة الدولة لإعادة بناء المنزل، الدعم الذي من الأجدر ان يستفيد منه "ولد لبلاد".