قال بيرنار ماريونو، إن اول احتكاك له بالمغرب كان سنة 1953 من خلال الخدمة العسكرية. سنوات بعد ذلك ساعود ومازلت احتفظ بذكريات جميلة، "مازلت استحضر تلك الذكريات: كان ذلك صيف 1989، عشقت فتاة رائعة الجمال".
وأضاف "هناك ارتباط وثيق بيني وبين المغرب، بدأ ذلك ما بين 1958 و1960 زرت المغرب لاسباب لها علاقة بصناعة العطور، لاقتناء الزيوت والمواد الأولية.. كان التعامل بخصوص البيزنس مع "م م" ابن عم ومستشار الملك، كما انه كان شاعرا حينها. كان والد الحسناء الجميلة لالة أمينة.. سنة 1985 وبفضاءات القصر بالرباط، تبادلنا فقط نظرات وكلمات رقيقة. التقيت والدها فخاطبني "سأزوجك إياها"، عندما فوجئت بما قاله أضاف "هل تشك فيما أقول؟. بعد مرور اربع سنوات اصبح الحادث مجرد ذكرى، كنت قررت الإقامة في المغرب مع "نيكول" الشقراء الجميلة صاحبة العينين الزرقاوتين.. لما وصلت الى المغرب شهر يوليوز 1989 للمشاركة في مؤتمر حول العطور، تلقيت اول مفاجأة، استدعيت الى الصالون الشرفي للمطار، ثم كانت ليموزين تنتظرني لتقلني الى الرباط، حيث استقبلني "م م" وحضني بين ذراعيه، ثم قال لي "أهلا ابني". كانت الاميرة لالة أمينة حاضرة. Pشعرت باضطراب من وجودي أمامهم..اعتذرت بأدب وخرجت وعرجت على القنصل، كان بالمناسبة صديقي، شرحت له الوضعية الصعبة التي قد أواجهها مرة أخرى، طلب مني ان أتجنب الفضيحة وان أتفادى توقيع اي شيء ووعدني بتوفير حماية لي.. في اليوم الموالي تلقيت دعوة للغذاء بالقصر الملكي، قاعة فسيحة مزركشة. عشرات الرجال بالجلابة كانوا في استقبالي. أثناء تناول الكسكس، ذكرني والد الاميرة بوعده وقال "ابنتي مازالت تنتظر"، طلب مني تحديد تاريخ. قلت في غضون خمسة عشر يوما.. كانت الاميرة فائقة الجمال، لما عدت الى باريس لم اخبر نيكول، لما اقترب التاريخ تحججت بمؤتمر لأطير الى المغرب مرة أخرى، رفقة عمتي كشاهدة.. نظمت احتفالات الزفاف طيلة ثلاث ايام بدون توقف، أسبح في العطور، توالت حصص الحمام. اجتمع حوالي مائة فرد من العائلة. الفانطازيا والشطيح بالبوط وكل أنواع الأكل المغربي.. انتهى الحفل، عدت بمفردي الى الفندق، وطرت الى باريس في اليوم الموالي. كانت نيكول في انتظاري بالمطار، وأثناء بحثي عن عربة لنقل امتعتي، اتجهت عمتي نحو نيكول واخبرتها عن الحفل. اختفت نيكول، حاولت ان أخبرها بالقصة دون جدوى.. بعد ايام التحقت بي أمينة. نزلت عندي. كانت تدخن الحشيش وتتحدث في الهاتف يوميا، عرفت ان أمينة إحدى المفضلات لدى الحسن الثاني.. عادت أمينة الى المغرب ولم استطع العودة الى هذا البلد مرة أخرى، رغم ان والدها اتصل بي وأخبرني ان بيته كبير.. منعني هذا الزواج الغريب من قصة حب مع نيكول".