ينتظر أن تأخذ لعبة شد الحبل بين حزب الاستقلال، بقيادة الأمين العام حيد شباط، ورئيس الحكومة والأمين العام ل"البيجيدي" عبد الإله بنكيران، أبعادا تصعيدية، بعد أن فهم حليف الإسلاميين من لقاء عبد الله باها، وزير دولة والعلبة السوداء للأمين العام للعدالة والتنمية، أول أمس الاثنين، على هامش لقاء الفصائل الفسلطينية بمدينة الصخيرات، الذي جاء تحت رعاية الأصالة والمعاصرة، بأعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، وقياديين من التجمع الوطني للأحرار، رسالة مفادها أن هناك بحثا عن مكون جديد يمكن أن يلتحق بالأغلبية، بعد انسحاب الاستقلال، الذي هدد باتخاذ هذه الخطوة، في حال عدم التعامل مع مذكرة التعديل الحكومي، التي تقدم بها قبل أسابيع، بشكل إيجابي. وأكد قيادي من حزب الاستقلال ل"كود" أن لقاء بنكيران بقياديي حزبين في المعارضة يحمل رسالة واضحة، ويعد بمثابة رد على مذكرة التعديل الحكومي التي تقدم بها الحزب، مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية للاستقلال ستعقد، عشية اليوم الأربعاء (16 يناير 2013)، اجتماعها العادي سيجري خلالها التركيز على هذه النقطة، وأيضا "التلويح" بانتخابات سابقة لأوانها. من جهته، قال قيادي في العدالة والتنمية ل"كود" إن "سياسية رئيس الحكومة تعتمد بالأساس على الانفتاح على جميع الأحزاب السياسية، سواء في الأغلبية أو المعارضة"، مبرزا أن "لقاء عبد الله بها بقياديين في الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار يدخل في هذا الإطار". وفي د فعل له على مذكرة الاستقلال، قال قيادي في العدالة والتنمية ل"كود" إن الأمانة العامة للحزب ناقشت، في اجتماعها الأخير، المذكرة، مشيرا إلى أنها "تضمنت فقرات خاطئة ومستفزة"، وزاد موضحا "رغم ما تضمنته المذكرة من استفزاز، إلا أننا طالبنا رئيس الحكومة بالتعامل معها بشكل إيجابي، وفوضنا له الطريقة والوقت المناسب للرد". أما قيادي في الاتحاد الدستوري فقال ل"كود" إنه، خلال لقاء الفصائل الفلسطينية، جمع نقاش هامشي عبد الله بها بقياديين في المكتب السياسي للحزب، مشيرا إلى أن "النقاش لا علاقة بما يدور حاليا داخل الحكومة". وأكد القيادي أن "تهديد الاستقلال بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تطبيق ما جاء في المذكرة، يجعل من حق العدالة والتنمية البحث عن بديل".