عاشت شوارع مدينة الجديدة، مباشرة بعد نهاية المباراة التي فاز فيها فريق الرجاء الرياضي بأربعة أهداف لهدف واحد على حساب فريق الدفاع المحلي، ما يشبه الحرب الأهلية في عدد من شوارعها خصوصا في الشارع المؤدي للمحطة الطرقية. وعلى الرغم من أن رجال الأمن احتفظوا بجماهير الرجاء بداخل ملعب العبدي ساعتين بعد نهاية المباراة تفاديا لأي اشباك مع جماهير الجديدة الغاضبة من نتيجة اللقاء، إلا ان المواجهات انطلقت في بعض الشوارع.
وقد استغل بعض المحسوبين على جمهور الرجاء، كما وقفت على ذلك "كود"، الفرصة للإعتداء على المارة وسلب ممتلكاتكم، خصوصا وأن رجال الأمن وجدوا صعوبة في تفريقيهم وهم يقومون بما يشبه المسيرة الجماعية من الملعب إلى حدود المحطة الطرقية، مرددين الشعارات.
وفي موضوع ذي صلة، كادت المواجهات تندلع بين جمهور الفريقين مباشرة بعد أن أعلن الحكم عن نهاية المباراة حينما اقتحم طفل من جمهور الجديدة أرضية الملعب واتجه، كما تابعت "كود"، صوب جماهير الرجاء لينزع منهم لافتة كانت معلقة هناك، لنتطلق مطاردته والاعتداء عليه. وهي الحركة التي هيجت الفريق الخصم الذي كاد يكسر الحواجز الحديدية للرد.
ولولا يقظة رجال الأمن لعشنا لحظات عصيبة بين جمهور الفريقين.
آخر الأخبار تحدثت عن قرار المسؤول الأمني الأول عن الإقليم بضرورة توفير حافلات كافية لنقل الجماهير الرجاوية إلى مدينة الدارالبيضاء.
وإلى حدود السابعة ليلا، كانت أعداد كبيرة من الجمهور الرجاوي، كما وقفت "كود" على ذلك، لا تزال ترابط أمام المحطة الطرقية بعد أن رفض سائقو الطاكسيات والحافلات نقلهم.
يذكر أن الطلائع الأولى لجمهور الرجاء الرياضي كانت قد حلت بمدينة الجديدة منذ بعد زوال يوم السبت استعدادا للمباراة التي كانت نتيجتها تعني التتويج بلقب الخريف.