كانت المباراة التي لعبها فريق الدفاع الجديدي أمام فريق الرجاء الرياضي بعد زوال يوم الأحد مناسبة لتتسرب الأخبار التي أكدت ما ظل في طي الكتمان منذ ليلة الخميس حينما تم التوقيع لحسن مومن مدربا للفريق الجديدي بدلا من جواد الميلاني. والخبر اليقين، الذي ظل جل أعضاء المكتب المسير للفريق يخفونه، وفق ما توصلت اليه "كود"، هو أن عامل الإقليم معاد الجامعي هو من اختار حسن مومن مدربا للفريق، وهو من كان متحمسا لرحيل جواد الميلاني بدعم من بعض أعضاء المكتب المسير.
ولسل شعرة الميلاني من عجين الدفاع الجديدي بدون مشاكل، علمت "كود" انه تم استقباله من قبل عامل الإقليم والتفاوض معه بحضور ممثل السلطة الترابية حول القيمة المالية التي صرفت له مقابل الرحيل وسحب الشكاية التي كان قد وضعها ضد مجموعة من الجماهير التي سبق أن اعتدت عليه حينما كان الفريق يلاقي فريق رجاء بني ملال.
لقد نشرت جل وسائل الإعلام صورة تجمع المدرب جواد الميلاني وهو محاط بعامل إقليمالجديدة. وتساءل الكثيرون عن أية علاقة لسلطات إقليمالجديدة بفريق الدفاع الجديدي، خصوصا حينما يتعلق الأمر بتدبير قضاياه الداخلية كالتعاقدات و"الصفقات".
الطريف في الحكاية هو أن حسن مومن تحدث ضمن برنامج عمله على أن يلعب من أجل احتلال الصفوف الأمامية وتحديدا الصف الخامس مبررا الأمر بكون الفرق التي توجد في المقدمة وضعت ما يكفي من أدوات للبقاء في مكانها، في الوقت الذي غادر جواد الميلاني الفريق وهو في نفس هذا الصف الخامس.
يذكر أنه بالأمس القريب، كانت الرياضة، وكرة القدم تحديدا تسير من قبل رجال السلطة النافذين. ولم يكن الأمر غريبا أن يشرف الجنرال الدليمي، بكل جبروته، على فريق إتحاد سيدي قاسم، أو أن يغطي إدريس البصري، وما أدراك ما إدريس، بعطفة فريق النهضة السطاتية، أو أن يترأس محمد المديوري، الحارس الخاص للملك الراحل المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي.
لكن حينما انتهى عهد الدليمي والبصري والمديوري، كان لا بد لهذه الفرق أن تنهار.
لا أحد يريد للدفاع الجديدي أن ينهار إذا ما غادر عامل الإقليم منصبه.