تنظم دار المأمون، مركز للإقامات الفنية والترجمات الأدبية، بشراكة مع المعهد الوطني لتاريخ الفن، لقاءً دولياً (محاضرة وندوات وورشة عمل وعرض فيلم) تحت عنوان "الممارسات والأبحاث الفنية في المغرب الكبير والشرق الأوسط"، وذلك يومي 12 و13 دجنبر 2012. يحضر جاك رانسيير، واحد من الفلاسفة الأكثر تأثيراً ودراسة في العالم بأسره حاليا، بغاية تقديم مداخلة استثنائية يوم الأربعاء 12 دجنبر في مكتبة دار المأمون ابتداءً من الساعة السابعة مساءً.
في اليوم الموالي، الخميس 13 دجنبر، ستستقبل دار المأمون، بشراكة مع برنامج "فنون وعولمة" التابع للمعهد الوطني للفنون بباريس، ملتقى دولياً تحت عنوان "الممارسات والأبحاث الفنية في المغرب الكبير والشرق الأوسط: موارد وترجمات". يتكون المتدخلون من فنانين ومنسّقي فنون وفلاسفة ومؤرخين للفن من المغرب وتونس ولبنان ومصر وفلسطين وفرنسا. سيتدارس هؤلاء العلاقة بين الفني والسياسي في العالم العربي وسيركّزون على الموارد المادية والمعرفية التي يتوفّر عليها أولئك الذين يبحثون عن الإبداع أو التّخمين في مواضيع الثقافة البصرية ببلداننا.
ستنعقد أيضاً، بالموازاة مع البرنامج العلمي، ورشة عمل جماعية حول الترجمة العربية لبعض المفاهيم المفتاحية عند جاك رانسيير، بالإضافة إلى عرض لمجموعة أشرطة فيديو لفنانين شباب مغاربة يُمثّلهم سيمحمد فتاكة.
تبحث دار المأمون، يقول عمر برّادة مدير المكتبة، من خلال مكتبتها ومركز ترجمتها، عن إعطاءِ الفنانين والباحثين مواردَ من أجل التفكير في المجال البصري وعلاقته بالمجتمع. ويضيف قائلاً: "تعهّدنا كذلك بعمل يروم إصدار الترجمة العربية لكتابين للفيلسوف جاك رانسيير، خلال سنة 2013، وهما كتابان أعادا جذرياً التعريف بالعلاقة بين علم الجمال والسياسة اليوم : "تشارك الحسي" و"المتفرج متحرراً".