شارع محمد الخامس بقلب "ميتروبول المغرب"، الدارالبيضاء، الليل أسدل ستاره، والمحلات التجارية والمقاهي أوصدت أبوابها، حينها تحتل "كائنات ليلية" رصيف الشارع، المعروف بين البيضاويين كمعلمة للتنزه والتسوق أو احتساء قهوة أو حتى "جعة" رخيصة، بعضهن ربات أسر وأخريات انقطعت بهن السبل في العاصمة الاقتصادية، ومنهن من وصلن إلى أرذل العمر وحتى سن العجز الجنسي. بالطبع وكما هي العادة، وراء كل واحدة من هذه "الكائنات" حكاية ومبررات لا يبالغن في تأثيث أجسادهن أو إظهار الرشاقة والزينة الطافحة، لأن العملية بحد ذاتها مستعجلة وغارقة في "الميكانيكية"، ودورة الانتاج لابد ان تكون بأقل كلفة، أدناها عشرون درهما وأقصاها خمسون درهما.. المهم انها في متناول زبون همه إفراغ مثانته، وقوفا، ولايتطلب الأمر منه أكثر من حركة هي : فتح أزرار السروال.. كود تي في، تنقل بالصورة (فيديو)، عمليات التفاوض على رصيف الجنس الرخيص بواحد من أعرق شوارع البيضاء.