تعهد وزير الصحة الحسين الوردي في لقاء مع البرلمانيين الممثلين لإقليم وزان بإخراج مشروع إحداث المستشفى الإقليمي بوزان والمستشفى المحلي لمركز زومي حيز الوجود سنة 2013. يشار إلى أن الإقليم يتوفر على مستشفى وحيد ورثته المدينة عن الحماية الفرنسية دون أن يشهد أي تحديث أو تطوير طيلة 50 سنة. وجاء تعهد الوزير بعد اللقاء الذي جمعه ببرلمانيي الإقليم أمس الثلاثاء بوزارة الصحة لتدارس المشاكل الصحية التي يعاني منها الإقليم والراجعة بالأساس إلى نقص التجهيزات والمعدات والأطر الطبية المختصة، ما تسبب في عدة حالات وفاة، كانت آخرها وفاة رضيعة جراء الإهمال الطبي ما دفع بسكان المدينة إلى الخروج في مسيرة حاشدة بتاريخ 17 غشت الماضي، وكانت "كود.ما" سباقة إلى تغطيتها.
كما التزم الوزير، حسب بلاغ صادر عن البرلمانيين المشاركين في اللقاء، باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لفتح مركز تصفية الدم خلال الأسابيع المقبلة، وهو المركز إلى جهزته جمعية مدنية وظل لأزيد من سنة بسبب غياب الأطر القادرة على تشغيله، وتسبب الأمر في وفاة شخصين مصابين بالقصور الكلوي على الأقل.
على مستوى الموارد البشرية، اكد الحسين الوردي أن الوزارة ستخصص حصة مهمة على مستوى الجهة في تعيينات الأطباء والممرضين لمدينة وزان، ويتعلق الأمر ب 7 أطباء اختصاصيين وطب عام. ويذكر إلى أن مستشفى أبي القاسم الزهراوي الوحيد بالإقليم قضى حوالي 3 سنوات دون طبيب جراح بعد وفاة الطبيب السابق جراء ازمة قلبية قبل تعيين بديل له قبل حوالي شهر، فضلا عن توفره على طبيب واحد مختص في طب النساء، عوض 3 أطباء كما ينص على ذلك القانون.
وحث الوزير المدير الجهوي للصحة على دعم القافلة الطبية التي ستنظم بمدينة وزان خلال الأسابيع المقبلة. وتسريع تجهيز المستشفى بأجهزة المختبر وأجهزة الأطباء الاختصاصيين.
وشدد البرلمانيون المشاركون في اللقاء، والمنتمون لأحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، على معاناة سكان الإقليم من تردي الخدمات الصحية ورصد أولويات القطاع.