يملك صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، حظوظا وافرة للبقاء في منصبه لولاية ثانية بمناسبة مؤتمر الحزب الذي ينطلق اليوم الجمعة. حظوظ صلاح الدين مزوار أضحت قوية للاستمرار في هذا المنصب بعدما تخلى مصطفى المنصوري الرئيس السابق عن الترشح ضده. ترشيح كان يعول عليه أصدقاء المنصوري في حزب العدالة والتنمية الذين يحملون مزوار وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للحزب مسؤولية إخراج التجمع إلى المعارضة وعدم مشاركته في حكومة بنكيران كما أراد ذلك هذا الأخير. تجمعي آخر ساهم في تقوية حظوظ مزوار بعدم ترشحه للمنافسة على الرئاسة وهو محمد أوجار عضو المكتب التنفيذي للحزب الذي تخلى مرة أخرى عن الترشح لهذا المنصب كما سبق له فعل خلال المؤتمر الذي أطاح بمحمد عصمان الرئيس الأسبق للحزب. في حين لا يملك رشيد الساسي المرشح الوحيد ضد مزوار أية حظوظ للفوز برئاسة الحزب. استمرار مزوار في منصبه يزكي استمرار الحزب في موقعه المعارض للحكومة التي يقودها الإسلاميون. مزوار كان مرشحا لرئاسة الحكومة غير أن بنكيران نجح في هزمه خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. يذكر أن مزوار فشل في قيادة التجمع خلفا لأحمد عصمان بهزيمة الراحل مصطفى عكاشة الذي كان يدعمه أصدقاء مزوار في المؤتمر الذي فاز خلال مصطفى المنصوري بقيادة الحزب سنة 2007، وكان عليه أن ينتظر إلى غاية يناير 2010 ليتوج تمردا قاده ضد المنصوري بالإطاحة بهذا الأخير وتولي الرئاسة بدله. انقلاب اتهم خصوم مزوار آنذاك فؤاد عالي الهمة بالوقوف وراءه.