لتيسير الخدمات وتقريبها من حوالي 250ألف نسمة من سكان دوائر تاركيست وبني بوفراح وكتامة التي تتألف من 19 جماعة تابعة لإقليمالحسيمة ، وجه مجموعة من البرلمانيين ورؤساء الجماعات ينتمون إلى متخلف الأحزاب السياسية ، عريضة إلى كل من رئيس الحكومة عبد الآله بنكيران ووزير الداخلية ،للمطالبة بإحداث عمالة بمدينة تاركيست ، التي تبعد 70 كلمترا عن مدينة الحسيمة وأكد مصدرمسؤول ،أن الإكراهات الواقعية والتنموية ،تطرح بقوة وملحاحية واستعجاليه هذا المطلب ،خاصة وأن بعض المناطق "كتبرانت" تبعد عن مدينة الحسيمة ب 150 كلم ،وهذه مسألة غير منطقية ،وتطرح عددا من المشاكل والتحديات بالنسبة للمواطنين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة ،وتجشم الصعاب جراء وعورة التضاريس،من أجل الحصول على الوثائق أو قضاء بعض الحاجيات . وكشف برلماني وقع على العريضة ،عن أن مطلب إحداث عمالة بتاركيست ،شكل منذ البداية موضوع إجماع ،حيث تبنته كل الأحزاب السياسية ،مدعومة من قبل المجتمع المدني والساكنة، ومختلف الفاعلين في المنطقة ،وهذا ما جعل المطلب يحظى بتزكية وتأييد من طرف رئيس الحكومة ووزارة الداخلية ،يقول نفس البرلماني الذي أضاف أن هذه الخطوة كانت تواجه بالمعارضة واللامبالاة ،لاسيما وأن بلدية الحسيمة ،تستحوذ على المقدرات المالية التي تخصص لإقليمالحسيمة، مما ينتج عنه حرمان دوائر تاركيست وبني بوفراح وكتامة، من كثير من المشاريع والتجهيزات الأساسية ، وبالتالي تعميق واقع التهميش والإقصاء في هذه الدوائر. وشدد البرلماني نفسه ،أن جمعيات تأسست لمساندة الفكرة ،معتبرا أن إحداث عمالة في تاركسيت أصبح مطلب حياة أو موت بالمعنى التنموي والاقتصادي و الترابي والبشري ،وأنه لاتراجع،عنه رغم أن هناك حملات تشويش ظاهرة وباطنية ،تديرها لوبيات وبعض المستفيدين من الوضعية الإدارية والترابية التي يوجد عليها حاليا إقليمالحسيمة ، ليخلص إلى القول،بان البرلمانيين ورؤساء الجماعات الموقعين على عريضة المطالبة بإحداث عمالة في تاركيست ،سيضطرون لمقاطعة جميع الاجتماعات التي ستعقد بعمالة الحسيمة يذكر، أن العمالة المرتقب إحداثها ،تتوفر على شريط ساحلي يتوفر على أجمل المنتجعات السياحية ،كمنتجع كلايريس التابع لتراب دائرة بني بوفراح ،والذي كان من المفترض أن ينجز به أضخم مشروع سياحي بإقليمالحسيمة ،غير أنه رغم صدور القرار بإزالة مخيم كلايريس منذ سنوات والدراسات التي أنجزت وطلب العروض الذي تم ، فقد اختفى المشروع ،بدون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك،علما أن الساكنة المحلية كانت تراهن عليه كرافعة للتنمية والتنشيط الاقتصادي والسياحي والثقافي ،وساهمت هذه الوضعية في تدهور منتجع كلايريس ،الذي يشكل الوجهة السياحية الأولى لسكان الدوائر الثلاث ومناطق أخرى من إقليمالحسيمة ،خاصة مدينة تاركيست التي تعرف فيها درجة الحرارة ارتفاعا حادا في فصل الصيف ،وهو مايطرح بشكل مستعجل تأهيل وتوسيع الطريق الرابطة بين بني بوفراح وتاركسيت بهدف تسهيل الحركة ، وتجنيب السكان المتاعب والمعاناة.