لقاء يجمع بين الصحفيين والقضاء وممثلي النيابة العامة، لقاء بضرورة استثنائي ولو تكرر ألف مرة بالسنة أو الشهر، جلس فيه القضاة والنيابة العامة وجها لوجه في ضيافة محكمة النقض، والتي نظمت الدورة التواصلية الأولى بين القضاء والصحاف، بمدينة مراكش ولتي ستمتد خلال يومي 28 و29 يونيو 2012. اللقاء الذي شاركت فيه " كود "، ناقش أخلاقيات مهنة الصحافة والقوانين المنظمة لعمل الصحافي، وحاول فيه المتدخلون من جسم القضاء تسطير الخطوط العريضة والمفصلة لمجال حرية الصحفي والصحفية، في تلقي الأخبار والتحري منها ونشرها للقارئ، كما دافع فيه الصحفيون على حقهم في التوصل إلى المعلومة، وطالبوا بضرورة تفعيل قانون الصحافة، وعدم تكرار ما شهده الجسم الصحفي، جراء المتابعات وفق القانون الجنائي.
وذكر القضاء والوكلاء في اللقاء، أن مهنة الصحافة تعد مكملة لمهنة القضاء، كما انتقدوا مناقشة قضايا بيد القضاء من طرف المسؤولين، وتوجه الإعلام خاصة السمعي البصري إلى مصادر من الضابطة القضائية دون الرجوع إلا النيابة العامة والقضاء، واعتبر مصطفى اليرتاوي وكيل ملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي أن استقلالية جسم القضاء " فطرية " ولا تحتاج أن ينصص عليها في القوانين أو الدستور.
ودافع الصحفيون بدورهم خلال اللقاء، عن حقهم في الوصول إلى المعلومة، كما انتقدوا غياب آليات ووسائط للتواصل داخل المحاكمة، خاصة التي تفتقر إلى معدات تقنية.