سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبلة بنكيران لزوجة السفير الأمريكي. بلاد الوهابية تدخل على الخط وهذه المرة بسخرية: أمريكا تمتحن صحة شروط وضوء بنكيران ومن قبلته الأمريكية فهو مية على مية
كان الصينيون يعدون «التقبيل» منافيا للحشمة والأخلاق حتى في «السر»! غير أنهم لما استجمعوا قواهم وأرادوا أن يتنمروا قبالة أمريكا ليقولوا لها: (لا) كان لابد من أن يقولوا -قبلا- لل»قبلة»: (نعم)! وما من أحد يبتغي أن يدنس طهرانيته بخبث «السياسة» وخبائثها، فليس عليه سوى أن يقبل السياسة هذه بكل شروطها لا بشروطه! ثم لا يلبث أن يقدم رجله اليمنى -إذ ليس في السياسة يسار بعد اليوم- وليستعن إبان دخوله بشتيمة تأتي وفق: «تعويذة» الإمام محمد عبده من كل ما اشتق من شر: «س اس.. ي س و س.. س ي ا س ة « وإذا ما هم العبد آنذاك أن يقضي حاجته أو شيئا منها؛ فحاشاه أن يستدبر البيت الأبيض وإنما عليه استقبالها بما شاء من حاجاته! وإذا ما خرج فليقدم شفتيه ثم ليقل: خسرانك.. وليحمد «أمريكا» إذ هي من ألزمته الأذى جراء صناديق الاقتراع. آخ..؛ عليك يا أمريكا من الله تعالى ما تستحقين؛ لم كل هذه العجلة في شأن إحراج من لم يفقه بعد «بروتوكلات» قبلاتك ذلك أن «ياسر عرفات» هو من يتحمل تبعات ذلك بحسبانه لم يبلغ العرب بما أوحيتيه إليه فنفق وما بلغ رسالته كما يجب! إلى ذلك.. أبت أمريكا إلا أن تمتحن صحة شروط وضوء «عبدالإله بنكيران» بما كان من مشهد قبلات زوجة السفير الأمريكي بالرباط «صامويل كابلان» ولم يسلم المشهد من حالة ارتباك منعتنا من قراءة «الأثر»؛ بيد أن فقه «النساء القواعد» أنقذ شيئا من الموقف.. وما أحسب أن الوضوء السياسي قد انتقض إبانها. فرانسوا رينيه دو شاتوبريان المبدع الفرنسي قال ذات تجلٍّ: «قبلة واحدة تكفي لأن تصبح الطهارة ذنبا»! ولقد كان الأولى بالزاهد «عبد الإله بنكيران» أن يخوض مستنقعات السياسة بكامل شروط التياث قاذوراتها؛ ثم ليعلم ثانية -وهو المفكر- أن هذه «سنة أولى سياسة» وبالضرورة لها ما بعدها ذلك أن القبلة ليست شيئا ولكنها تؤدي إلى أشياء، ويا ليته فوت على من يرقبون موقفه بأن رفع صوته منشدا: يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل أجود له بالروح غير ضنين إذا كنت في شك سلي القبلة التي أذاعت من الأسرار كل دفين مناجاة أشواق وتجديد موثق وتبديد أوهام وفض ظنون وكأنني ب»بنكيران» يتمنى أن للسياسة الأمريكية ثغرا واحدا ابتغاء أن يقبله مرة واحدة ويستريح من مستقبل ينوء بأعباء قبلات لا تقبل القسمة على ثلاثة 9 أبريل 2011