فتاوى البرلماني السابق عبد الباري الزمزمي حول جواز مضاجعة المرأة الميتة واستعمال الجزر لتلبية الرغبة الجنسية للمرأة أثارت وتثير انتقادات تجمع بين السخرية والجد. الانتقادات الساخرة كانت عرضتها "كود" من خلال مادة سبق أن نشرتها، يتهكم فيها مواطنون من هذه الاجتهادات الفقهية. أما انتقادات زملائه فكانت أقواها من رئيس المجلس العلمي الأعلى أحمد يسف، إذ أشار إليهما في حوار قبل أيام مع "الشرق الأوسط" ووصف تلك الفتاوى ومواضيعها، دون أن يسمي لا الزمزمي ولا المغراوي بأنها من «النوازل الغريبة التي لا يمكن النظر إليها على أنها إفتاء جاد، وإنما هي خواطر وسوانح خطرت ببال أصحابها، لا تلامس هموم الناس وقضاياهم الحقيقية".
إسماعيل العلوي، لا علاقة له بالأمين السابق لحزب التقدم والاشتراكية"، ذهب في مقال له بعنوان "هل أخطأ الزمزمي؟" أن "الشيخ لم يخطئ في التطرق لهذا الموضوع المسكوت عنه، ويعاب عليه هو عدم التأسيس لفتاويه بشكل علمي واضح، وكذا الإسفاف والابتذال في التناول، وسذاجة السقوط في فخاخ صحافة الإثارة والفضائح".
وقال إن ما صدم الناس هو "أسلوب الإسفاف والسوقية في التناول، فالواقعية والتبسيط للوصول إلى الناس لا يعني الإغراق في التفاصيل والابتذال".