سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد. "كود" تحصل على نسخة من كتاب سيسمم العلاقات المغربية الفرنسية ينشر يوم غد بفرنسا حول مراكش: الجنس والغنى الفاحش وأعياد الميلاد واللوبي المغربي الفرنسي وساركوزي ومحمد السادس ورياض بفندق ب 340 مليون بعض مضامينه
"مراكش هي الدائرة الواحدة والعشرين من باريس؟ أو "باريس الصحراء" كما كان يقول تشرشل الذي كان يرسل في حدائق المامونية، أشهر الفنادق الراقية بالمغرب. أصبحت مراكش مدينة يحجها نيكولا ساركوزي، ودومينيك سترواس كان، وبيرنار هنري ليفي، وجون ريني فورتو، رئيس مجلس فيفاندي. رجال السياسة من اليمين واليسار يقصدونها، مثقفون بتوجهاتهم وأصحاب "الكاك 40" (الشركات الفرنسية الأربعين الكبرى)، ومشاهير ونجوم يقصدون المدينة الحمراء، حيث يشعرون. وكأنهم بمنازلهم.
بمراكش يعيدون الحديث عن السياسة ويربطون العلاقات من جديد، وغير بعيد عنهم يعيش البؤس والفقر وتباح كل المتع الجنسية المحرمة بأوربا.
هذا ما جاء في كتاب "مراكشباريس: رقي وسلطة وشبكة علاقات" للصحافيين المغربي علي عمار والفرنسي جون بيير تيكوا التطرق إليه في كتابهما المشترك الصادر عن دار النشر "كالمن ليفي" والذي سيطرح في الأسواق، يوم غد الأربعاء، وحصلت "كود" على نسخة منه وتكتفي بتقديم عام وستعود إلى ما تضمنه محاوره.
الكتاب، الذي اطلعت عليه "كود"، يتكون من عدة فصول وهي: مراكش على نهر السين" و"نويل (عيد ميلاد المسيح) سعيد، يا صاحب الجلالة"، و"في سدوم الجديدة (اللواط)، و"في ظل العرش"، "في مديح المتقاعدين المستقرين بمراكش"، و"القصر الملكي في باريس"، و"العقود الكبرى والترتيبات الصغيرة"، و"وضع اليد على المملكة"، و"الديمقراطية باعتبارها وهم وسراب"، و"الملتحين في مراكش" و"الإليزيه 2012"، و"مراكش على نهر السين".
ويتطرق الكتاب إلى الفضائح التي شهدتها مراكش كان أبطالها رجال السياسة الفرنسيين من أمثال اليساريين دومينيك ستراوس كان، وجاك لانك واليميني دوست بلازيي، كما يقدم معطيات عن احتفالات عيد الميلاد ببعض الفنادق الراقية الباهضة الثمن، ففندق "رويال المنصور الملكي" الذي افتتح في عام 2010، أصبح، وفق ما اطلعت عليه "كود"، قبلة للمشاهير، ثمن الرياض الشرفي فيه (أحد 53 رياض المكونة لهذا الفندق) الذي يكلف € 34000 لليلة الواحدة، لم يسبق كراؤه، حسب الكتاب، إذ يتم حجزه دائما لأصدقاء المغرب وأصدقاء الملك محمد السادس.
ويناقش الكتاب الفضائح الجنسية، إذ يعرض لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال بمراكش التي يكون أبطالها ضيوف المملكة من مشاهير فرنسا.
مراكش، حسب الكتاب، خلفية للدفاع عن مصالح المغرب وتقوية اللوبي المغربي الفرنسي من خلال نادي أصدقاء المغرب الذين كان لهم دور في "حظر التحقيق حول صحة الملك أوائل شهر 2010 في الصحافة الفرنسية".
مراكش، في الكتاب، جنة المتقاعدين، إذ أن معاشات التقاعد القادمة من فرنسا تستفيد من تخفيض ضريبي يصل إلى 80 في المائة.
كما يظهر أن السياسة تمارس بهذه المدينة، وذكر في هذا السياق بالتعبئة الديلوماسية المغربية بباريس للسفير الأسبق المغربي بباريس السجلماسي لإجهاض مشروع إنشاء مجموعة دراسة برلمانية فرنسية حول الصحراء برئاسة جون بول لوكوك المعروف بمواقفه وتحركاته الداعية والمؤيدة للانفصال.