[email protected] علن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، رسميا صباح اليوم الاثنين، عن استمراره رئيسا للحكومة بعد خمسة أيام من تجميد نشاطه والتفكير في مستقبله، من بعد الأزمة اللي تسببات فيها مراتو. وقال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، فكلمتو: "نريد أن نشكركم، من أعماق قلوبنا، وبعبارات التضامن والتعاطف (...) وبفضل هذه التعبئة الاجتماعية التي أثرت بشكل حاسم على قراري، أريد أن أشاطركم جميعا ما قلته لقد قررت أخيرًا الاستمرار، والاستمرار بقوة أكبر إن أمكن على رأس رئاسة حكومة إسبانيا"، مؤكدا أن رئيس الدولة، الملك فيليبي السادس، قد تم إبلاغه بذلك بالفعل. وأضاف بيدرو سانشيث فكلمتو أنه ملتازم بالعمل بحزم من أجل تجديد الديمقراطية ومن أجل تقدم وتعزيز الحقوق الاجتماعية، مضيفا: "هناك طريقة واحدة فقط لعكس هذا الوضع، وهي أن تقوم الأغلبية الاجتماعية بالتعبئة من أجل الكرامة والحس السليم، ووضع حد لسياسة العار". أولا خاصنا نعرفو علاش هاد الضجة كلها؟ وعلاش سانشيث فكر فتقديم استقالتو؟ تجميد بيدرو سانشيث لأنشطتو فالحكومة وتفكيرو فالاستقالة نابع من الفضيحة اللي تسببات فيها زوجتو بيگونيا گونيز واللي قدمات بموجبها منظمة "الأيدي النظيفة" المقربة من اليمين الإسباني -المعارضة-ذ شكوى ضد زوجتو، وتتعلق هاد الشكاية بالاشتباه فضلوعها فتهم فيها استغلال النفوذ والفساد. هاد التهم الموجهة لزوجة بيدرو سانشيت، تشير لقيامها بإبرام اتفاقية بين مركز IE Africa Center مع زوجة رئيس الحكومة بيگونيا گوميز سنة 2020، فاش كانت مديرة ديال مؤسسة تابعة لمعهد Empresa، والشركة التابعة لشركة گلوباليا، وهي المجموعة اللي من ضمنها Air Europe أيضا، على حساب ما جلبت تقارير صحافية إسبانية. وتقول هاد التقارير أنه فعام 2019، خلال الحملة الانتخابية، حضرات إحدى الشركات التابعة لشركة گلوباليا والتي تسمى Wakalua، مؤتمر منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، وتلاقى مدراء الشركة زوجة رئيس الحكومة اللي سافرات إلى الحدث السياحي نيابة عن مركز IE Africa، مضيفة أنه تم توقيع اتفاقية تعاون لمشروع الهدف منو هو تقديم منح دراسية للفائزين في مسابقة أفريقية للشركات الناشئة. وتشير هاد المصادر أيضا، أن شركة واكالو ومركز IE Africa شراو جوج تذاكر لزوجة رئيس الحكومة بين مدريد ولندن لحضور مؤتمر سياحي بتكلفة 1716.53 يورو ذهابا وإيابا مع طيران أوروبا، وتم استخدامها بتاريخ 4 مارس 2020، مردفة أنه بعد الإغلاق والحجر الصحي الشركات ما كانش عندها لفلوس باش تخلص الموظفين، الشي اللي خلاها محتاجة مساعدة مالية وبالفعل حصلات على 475 مليون يورو من خلال قرضين: أحدهما تشاركي بقيمة 240 مليونا والآخر عادي بقيمة 235 مليونا، ولكن شركة آير أوروبا ورئاسة الحكومة قالوا أن القرض ليس له علاقة بعقد IE Africa Center وشركة گلوباليا، موضحة أنه بعد وباء كورونا شرعت گلوباليا و IE Africaمرة أخرى في التوقيع على المزيد من الاتفاقيات وبداو العمل في مشروع إعادة السكان المسمى "Hola Pueblo" والذي لم يتم تطويره أبدا. دابا نجيو للأسباب اللي خلات رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو يبقى، وهي عِدة ومرتابطة أولا بداكشي اللي قالت منظمة "الأيادي البيضاء"، بحيث أشارت أن الشكوى ديالها مبنية فقط على تقارير صحافية، يعني ماشي دلائل مادية، واخا النيابة العامة فتحات تحقيق. من بين الأسباب أيضا اللي ممكن تكون خلات سانشيث ياخذ قرار البقاء، مسألة الحملة الإعلامية اللي ضدو والتشهير اللي طالتو وزوجتو منذ قيادتو للحكومة، وهادشي واضح بالنسبة لأي متتبع، واضح أن سانشيث كيعيش ضغوط كبيرة إعلاميا سواء من خلال مطالبتو بالتراجع عن دعم مغربية الصحرا أو العلاقات مع الجزائر أو مسألة العفو عن الانفصاليين، وحتى بسباب تراجع الدور الإسباني فالقضايا العالمية والسياسة الخارجية اللي بانت مدريد بسبابها ضعيفة، لاسيما فأمريكا اللاتينية فدول بحال فنزويلا، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية. دابا سانشيث عارف أن الزج بمراتو هدفه مواصلة الضغط الإعلامي عليه والتشهير اللي قال أنه مستامر منذ 10 سنوات. ومن بين الأسباب اللي ممكن تكون خلات سانشيث يقرر يحافظ على منصبو أيضا، هو الدعم اللي حظي به على مستوى حزب العمال الاشتراكي الإسباني، ومن مكونات الحكومة أيضا، بالإضافة للدعم الشعبي، خاصة وأن القضية مازال تفاصيلها ما بانت وما زال التحقيق فيها جاري، خاصة وأن الاستقالة فهاد الوقت بالضبط كتخلي زوجتو موضوع شبهة حقيقية ويمكن لهاد الاستقالة فحالة من الحالات تثبت تورطها مبدئيا. ومن ضمن الأسباب اللي ممكن تكون خلات سانشيث يبقى، كاين الفراغ السياسي اللي ممكن تخليه استقالتو، بحيث غادي ترجع البلاد للمربع الأول ديال الانتهابات الماضية، وغادي يكلف الملك فيليبي السادس شخص آخر وترجع المشاورات بين السياسيين على شكون غاد يخلف سانشيث، وهاد الدوامة غادي تعطل العمل الحكومي وتحد منو وماشي فصالح إسبانيا كدولة. هاد الدوامة اللي ممكن تدخلها الحكومة الإسبانية بسباب الإستقالة مرتابطة أيضا بغياب شخصية إسبانية قادرة على القيادة او عليها إجماع، وفالساحة دابا كاين زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فييخو، ولكن فييخو ما عندوش أغلبية فالبرلمان باش يقدر يشكل الحكومة وهادشي شفناه فمحطة تشكيل هاد الحكومة الحالية، وإلا كنا شفناه فبلاصة سانشيث من فاش كلفو الملك بتشكيل الحكومة قبل ما يفشل.