دفعة قوية مرتقب تشهدها علاقات التعاون بين الرباط وباريس، وذلك من خلال برمجة سلسلة زيارات لمسؤولين فرنسيين إلى المغرب، خلال الشهر الجاري، والتي تأتي بعد أزمة دبلوماسية صامتة بين البلدين عمرت لشهور. وكتبت مجلة "جون أفريك"، بهذا الخصوص، أنه في انتظار زيارة الدولة التي سيقوم بها إيمانويل ماكرون إلى المغرب والتي تقدر تكون في غضون أسابيع قليلة، غيزور عدد من المسؤولين الفرنسيين الرباط فأبريل الجاري، وفقا لمصادر حكومية فرنسية ومغربية، والتي تحدثت عن دفعة كبيرة منتظرة في العلاقات بين البلدين. وغيدشن هاد الزيارات فرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية، لي من المرتقب يجي للرباط في زيارة كتمتد ما بين 4 و5 أبريل. وكيتضمن برنامج هاد الزيارة لقاء ريستر وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، وكذلك وزير الاستثمار محسن الجزولي. كما سيقوم بزيارة إلى غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالدارالبيضاء. كما ستتبع هذه الزيارة الأولى، خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل، سلسلة من البرامج ستركز على الثقافة والتراث مع حلول وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، بالمغرب، والتي من المبرمج أنها غتلتقي نظيرها المغربي المهدي بنسعيد. وحسب المصدر نفسه، غيتخصص الأسبوع الثالث من هاد الشهر للتعاون الأمني، مع زيارة وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، الذي كان قد أشاد مطلع شهر مارس، في منشور على الشبكة الاجتماعية "إكس" بأهمية هذا التعاون بعد اعتقال فيليكس بنكي، زعيم عصابة بمرسيليا، والذي جرى إيقافه بمدينة الدارالبيضاء، بفضل جهود الأجهزة الأمنية المغربية. ومبرمج ضمن جدول أعمال الاجتماعات التي سيعقدها دارمانين مع مسؤولين أمنيين مغاربة، التباحث في ملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وستتبع هذه الزيارة ببرنامج اقتصادي كبير ضمن سلسلة من الزيارات واللقاءات، بدءا بزيارة وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو، الذي سيرافقه وفد من رجال الأعمال من قطاعي الفلاحة والصناعات الزراعية. ومرتقب تكون (منظمة أرباب العمل الرئيسية في فرنسا) جزء من مهمة الأعمال هذه، ولي كتزامن مع انعقاد المعرض الدولي للفلاحة في مكناس من 22 إلى 28 أبريل. وينتظر تختتم هذه السلسلة من الزيارات في 25 أبريل، بزيارة وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي سيلتقي بالعديد من القادة السياسيين والاقتصاديين المغاربة، وسيشارك في اليوم التالي في منتدى أعمال يشارك فيه العديد من كبار القادة من كلا البلدين. وأشارت المجلة إلى أنه وبدعم من منظمة أرباب العمل الرئيسية في فرنسا، من المتوقع أن يجمع هذا المنتدى الذي يرأسه المدير العام للتجاري وفا بنك، محمد الكتاني، ورئيس مجموعة سافران، روس ماكينيس، ما بين 120 إلى 150 شركة مغربية، والعديد منهم على الجانب الفرنسي، بما في ذلك جميع شركات "كاك 40". ومع ذلك، وحسب مصادر "جون أفريك"، من المتوقع أيضا تواجد وزراء ومسؤولين مغاربة في فرنسا في الأسابيع المقبلة.