انضطبت حركة 20 فبراير في مسيرة "تصحيح المسار" مساء أمس الأحد للأرضية التأسيسية للحركة والتزمت بسقف الشعارات المتفق عليها كما غاب شعار "إسقاط النظام" الذي فاجأ الجميع خلال مسيرة 18 شتنبر. وكان لافتا منع صاحب شعار "يسقط النظام" رشدي العولة، المنتمي لحزب الطليعة، من اعتلاء سيارة مكبرات الصوت لترديد الشعارات، حيث اكتفى بالمشاركة مشيا في المسيرة، التي انطلقت من ساحة التغيير بني مكادة بعد الطواف على قوات الأمن التي ضربت طوقا على الساحة مخافة اعتصام شباب الحركة.
وعاد المحتجون لترديد الشعارات المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد والتوزيع العادل للثروات، كما رددوا شعارات تضامنية مع معطلي الحسيمة الذين تعرضوا لتدخل عنيف من قبل قوات الأمن.
وأكد مصدر من داخل الحركة ل "كود" أن رفع شعار "إسقاط النظام" تسبب في شرخ بين مكونات الحركة ومجلس الدعم المحلي، تم استدراكه بعد تدخلات من قياديين من حزب الطليعة لدى باقي مكونات مجلس الدعم والتأكيد على أن الحزب منضبط للأرضية التأسيسية، معربا عن تضامنه مع رشدي العولة الذي تعرض لتهديدات هاتفية طيلة الاسبوع الجاري.
وبالرغم من المشاركة الضعيفة، قدرت مصادر من الحركة المحتجين في حدود 100 ألف شخص في مسيرة الأحد التي تفرقت بساحة سور المعجازين وسط طنجة بعد قراءة بيان تجدد فيه التأكيد على المطالب وتشجب عدم استجابة النظام لها، وتندد بالتدخل الهمجي في حق الحركات الاحتجاجية.