في تصعيد جديد من قبل حركة 20 فبراير بطنجة، رفع بضع مئات من المحتجين في مسيرة مساء الأحد من سقف الشعارات لتصل إلى شعار الثورتين التونسية والمصرية "الشعب يريد إسقاط النظام". وأفاد مراقبون أن تناقص أعداد المحتجين المتعاطفين مع حركة 20 فبراير بمدينة طنجة خلال الأسابيع الأخيرة دفع بنشطاء "النهج" و"الطليعة" المتحكمين، إلى جانب العدل والإحسان، في زمام حركة 20 فبراير إلى التصعيد على أمل جر قوات الأمن إلى التدخل بعنف لتستعيد معها الحركة تعاطف سكان الأحياء الفقيرة بطنجة، وخاصة بني مكادة حيث تنطلق مسيرات
قبل انطلاق مسيرة الأحد، ضربت قوات الأمن طوقا أمنيا على ساحة حومة النصارى أو ساحة التغيير كما يسميها نشطاء حركة 20 فبراير لمنع المحتجين من التجمع قبل الانطلاق في المسيرة المرتقبة
وقدرت مصادر رسمية عدد المشاركين في المسيرة بحوالي 600 شخص، وهي التقديرات التي تقل بكثير عن أعداد المحتجين خلال المسيرات الحاشدة للحركة قبل شهر رمضان، والتي فاقت الستة آلاف رسميا، وتجاوزت 100 ألف حسب قياديين في الحركة
وخلف رفع شعار إسقاط النظام استفزاز مجموعة من النشطاء داخل الحركة الذين طالبوا بتضمينه ضمن الدعوات المقبلة للاحتجاج حتى يكون المحتجون على بينة. بينما قال رشدي العولة، المنتمي لحزب الطليعة وأحد أبرز وجوه الحركة طنجة والمعروف بشعاراته الرنانة، في صفحة الحركة بالفايسبوك "لم أخطأ .. لن أعتذر .. سأستمر إن شاء الله".
واعتبر إدريس أرباج، من بين نشطاء العدل والإحسان ومراسل هسبريس" أن "البعض يقول إنه جبن وآخرون يدعون جرأة وشجاعة، شوفو أسيادنا يوم تقرر الحركة الخروج الى الشارع لاسقاط النظام، سأودع أمي وأبي وأصلي ركعتين لله عز وجل , اطلب السماح من الجميع ، وان نجوت من رصاص المخزن في اليوم الأول كررت نفس الأمر في اليوم الموالي ... هذا هو إسقاط النظام الذي أعترف به، ان تخرج بنية الموت ،ماشي مزايدات مجانية رخيصة وعبث نضالي غير محسوب ، اسقاط محمد السادس ليس نزهة".