في الوقت للي الحرب مازال متواصلة في غزة، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان إن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق الهدنة" مع إسرائيل. وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، قال هنية: "سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة"، في إشارة إلى الحرب التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وحماس منذ 7 أكتوبر الماضي. هذا وتوقع مسؤول في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إعلان الوسيط القطري خلال ساعات تفاصيل صفقة مع إسرائيل، مشيرا إلى إحراز تقدم في مفاوضات الهدنة وتبادل المحتجزين بين الجانبين. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "أنباء العالم العربي" أن الحركة سلمت قطر ردها على آخر صيغة من الصفقة المطروحة مع إسرائيل. وأشار إلى أن الصفقة تراعي الجانب الإنساني وتشمل عملية تبادل للمحتجزين. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت أمس إن الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لإتمام صفقة تبادل محتجزين مع حماس. لكن مسؤولا في حماس طلب عدم الكشف عن اسمه نفى لوكالة "أنباء العالم العربي" فيما بعد إحراز تقدم، إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تطورا في المفاوضات ربما يؤدي للإعلان عن تفاصيل الصفقة اليوم أو غدا. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أن بلاده لن تتوقف عن القتال في غزة حتى تعيد المحتجزين لدى حماس وتدمر الحركة. وقال نتنياهو عقب لقاء عائلات الرهائن، الاثنين، إنه "لن يهدأ له بال" حتى إعادة المحتجزين لدى حماس في غزة، مؤكداً أن "هذه مسؤوليته ومسؤولية حكومة الحرب"، وفق ما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم مباغت وغير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتوعّدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف ردا على الهجوم، حيث تسبّب القصف العنيف وما تبعه من عمليات برية بمقتل أكثر من 13,300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وبين القتلى أكثر من 5600 طفل.