[email protected] تنظم اليوم السبت الموافق لتاريخ 11 نونبر جبهة البوليساريو مسيرتها السنوية العاصمة الإسبانية مدريد، في سبيل لفت الإنتباه لنزاع الصحراء وتحميل إسبانيا مسؤولية النزاع، والضغط على زعيم حزب العمال الإشتراكي الإسباني لتغيير موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية ملف الصحراء، قبيل توليه رسميا لرئاسة الحكومة الإسبانية لولاية ثانية. ومن المتتظر أن يحضر المظاهرة السنوية لجبهة البوليساريو عدد من الأحزاب السياسية الإسبانية، لاسيما بعض أحزاب اليسار، ومن ضمنها إئتلاف "سومار" الذي تخلى قبل أيام عن نزاع الصحراء في إتفاقه مع بيدرو سانشيث لتشكيل الحكومة الجديدة، إذ لم يتضمن الإتفاق أية أرضية يحدد من خلالها الجانبان طريقة تعاطيهما مع مسألة الصحراء، علما بأن الحكومة الإسبانية قد وقعت خارطة طريق جديدة مع المغرب خلال زيارة سانشيث الماضية للمغرب عِمادها دعم مبادرة الحكم الذاتي. وعلى الرغم من خلو الإتفاق من نزاع الصحراء وتسبب "سومار" في خيبة أمل جبهة البوليساريو، التي سارعت لإستهجان خلو الإتفاق لتشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة من تحديد الموقف من نزاع الصحراء، إلا أن "سومار" إختار المشاركة في المظاهرة، وهو الإجراء الذي تروم منه زعيمه "سومار"، يولاندا دياز ذر الرماد في عيون الإسبان وتسجيل نقطة لصالحها فيما يخص النزاع، وكذا محاولة الوفاء جزئيا بمحاور برنامجها الإنتخابي فيما يتعلق بنزاع الصحراء عندما أكدت "دعمها لتقرير المصير"، وذلك بعيدا عن التأثير في القرار الحكومي الإسباني المتعلق بدعم مغربية الصحراء الذي اعتمدته حكومة بيدرو سانشيث السابقة وستعتمده الحكومة الحالية.