أسدل الستار، مساء امس الجمعة، على الأفلام المشاركة في الدورة ال 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي تختتم فعالياتها غدا السبت، بعرض فيلم "أيام الصيف" لفوزي بنسعيدي، المشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، والذي تدور قصته حول نهاية عالم الحلم والجمال وبداية عالم الواقعية. ويحكي هذا الفيلم (90 دقيقة)، المقتبس من الرواية المسرحية الروسية "بستان الكرز" لأنطون تشيخوف، قصة عائلة تعود إلى منزلها الكبير الذي تملكه بمدينة طنجة، بعد مكوثها في الديار الأوروبية خمس سنوات، بيد أن مشاكلها المالية وديونها الكثيرة تدفعها إلى بيع المنزل من أجل تسديد الديون. ويسلط الفيلم (2022)، الذي يشخص أحداثه كل من منى فتو ونادية كوندا وحسناء مومني ونزهة رحيل ومحسن مالزي وسعيد باي ومحمد الشوبي وفوزي بنسعيدي، الضوء على الحب والذكريات الجميلة التي تربط أفراد العائلة بهذا البيت، من جهة، والجانب الواقعي من الفيلم، الذي تضطر فيه العائلة لبيع البيت لتسديد الديون، والعودة إلى نقطة الصفر. وفي النقاش الذي أعقب العرض، أعربت فتو، التي لعبت دور البطولة في الفيلم، عن سعادتها ب "الاشتغال مع مخرج من طينة فوزي بنسعيدي"، معتبرة أنه شخص مولوع بالمسرح، ولطالما راودته فكرة الاشتغال على عمل يجمع السينما بالمسرح. وأضافت الممثلة المغربية أن المشاركة في هذا العمل السينمائي كانت بمثابة تحد بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها تلقت تكوينا في المسرح خصيصا من أجل الإعداد لهذه التجربة. كما أبرزت أن التمثيل فوق الخشبة يختلف تماما عن التمثيل خلف الكاميرا، لافتة إلى أن ذلك "يفرض على الممثل التوفر على مجموعة من التقنيات المهنية الضرورية". وإضافة إلى فيلم " أيام الصيف"، تشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل أفلام "عبدلينيو" لهشام عيوش، و"آل دي لا" لعثمان الناصري، و"الطابع" لرشيد الوالي، و"حميدة الجايح" لمصطفى الدرقاوي، و"جلال الدين" لحسن بنجلون، و"أيام الصيف" لفوزي بنسعيدي، و"العبد" لعبد الإله الجوهري، و"أزرق القفطان" لمريم التوزاني، و"كاس المحبة" لنوفل براوي، و"المحكور ما كيبكيش" لفيصل بوليفة، و"أبي لم يمت" لعادل الفاضلي، و"واحة المياه المتجمدة" لمحمد رؤوف الصباحي، و"ملكات" لياسمين بنكيران، و"إيقاعات تامازغا" لطارق الإدريسي، و"صيف في بجعد" لعمر مول الدويرة.