[email protected] كتستعد الجزائر والجبهة لتنظيم المظاهرة السنوية الموافقة لتاريخ12 نونبر كل سنة بالعاصمة الإسبانية مدريد، في سياق محاولة لفت الانتباة لنزاع الصحراء والترويج لأطروحتهما منه، لاسيما على مستوى إسبانيا التي اعتمدت موقفا داعما لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء. وتتحضر الجزائر لتنظيم المظاهرة المقررة هاد السنة يوم 11 نونبر بالعاصمة مدريد من خلال سفاراتها وتمثيلياتها على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث أطلقت حملة واسعة لتمويل الراغبين في حضور المظاهرة ودعمهم لوجستيا من خلال توفير النقل لهم انطلاقا من عدة بلدان أوروبية ومناطق متعددة في إسبانيا. وعممت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية مذكرات على تمثيلياتها الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي قصد تيسير وتأمين تنقلات الموالين لجبهة البوليساريو بمختلف أنحاء أوروبا، بالإضافة للمغتربين الجزائريين الراغبين في المشاركة بالمظاهرة، والتي تسعى من خلالها الجزائر إلى الضغط على الحكومة الإسبانية بعد موقف مدريد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي واستعمالها بطريقة غير مباشرة لشيطنة الحكومة الإسبانية ورئيس الحكومة، بيدرو سانشيث أمام الرأي العام الإسباني، على الرغم من اجتيازه جل المطبات المطروحة في وجهه لتولي رئاسة الحكومة مجددا، وفشل رهان نظام العسكر على الحزب الشعبي الإسباني بقيادة ألبرتو نونيز فييخو في انتخابات 23 يوليوز الماضي. ومن جهتها، تحاول جبهة البوليساريو من خلال المظاهرة السنوية جاهدة الحفاظ على موقف داعميها في إسبانيا في ظل تسجيل تراجع أطروحتها في هذه الظرفية بالنظر لطغيان عدد من الملفات على المشهد السياسي الإسباني، خاصة تلك المتعلقة بالوضع الاقتصادي والحضور الملحوظ لأحداث التصعيد في غزة ضمن يوميات المجتمع الإسباني وانشغالهم به. وتأتي المظاهرة السنوية متزامنة مع اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2703، وفي وقت ترك نظام العسكر الجزائري كرامته جانبا من خلال التودد صاغرا لإسبانيا رغبة منه في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين لمستوياتها، حيث عين الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيرا له بإسبانيا في انتظار موافقة الحكومة الإسبانية عليه.