اتهم قاض اسباني أمس السبت المنصرم مغربيا يشتبه بانتمائه للقاعدة بالتخطيط بتسميم امدادات المياه في مناطق سياحية انتقاما لمقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن وقرر حبسه للاشتباه بتآمره من اجل ارتكاب عملية قتل ارهابية والانتماء الى منظمة ارهابية، لكنه لم يوجه اليه اي تهمة رسميا بعد. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد اعتقلت الشرطة ولاد شيبا في مدينة لينيا دي لا كونسبسيون جنوباسبانيا بعد اتصاله في ساعة مبكرة من صباح الثاني عشر من غشت بزوجته الاسبانية التي كانت موجودة في شمال البلاد وبدا أنه يودعها. وقال القاضي إن تعليقات الرجل على المواقع الجهادية «تعبر بشكل واضح عن رغبته في القيام باعتداء يستهدف +الكفار+ عبر تسميم امدادات المياه الخاصة بالاستخدام البشري». وأضاف القاضي إن المغربي عبد اللطيف ولاد شيبا (36 عاما) تمادى بحصوله على كتيبات عن السموم والمتفجرات من المواقع الجهادية الالكترونية.
وأوضح القاضي المتخصص بشؤون مكافحة الارهاب «فرناندو غراندي مارلاسكا» أيضا إن هذا الاعتداء كان سيستهدف «بشكل خاص مواقع سياحية للتخييم ومنتجعات".
وأكد القاضي ان "الخطر ازداد عندما اتصل المتهم مع مشاركين اخرين في هذا المنتدى وضعوا في تصرفه دليلا لطرق استخدام السموم والمتفجرات...», وذلك ردا على رسائل طلب فيها مساعدة لتحقيق ما ينوي القيام به. وتابع أن "تحليل ما كتبه في منتديات تنشر على موقع الشموخ يكشف ان تطرفه وتصميمه على ارتكاب اعتداء كانا يزدادان يوما بعد يوم".
وقد دعا ولاد شيبا على الانترنت الى شن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة، لكن المحكمة رأت أن خطر تسميم المياه «يعني اسبانيا على الارجح بما إنه يعيش فيها» وفي رسالة كتبها على حد المنتيات في 11 غشت دعا الى «ارتكاب هجمات تستهدف المسيحيين واليهود وقتل الاعداء في قلب اوروبا والولايات المتحدة». وقد طلب «مهاجمة منازلهم وتسميم مياههم وتفجير اسواقهم والاماكن التي يلتقون فيها». وأوضحت المحكمة أن الشرطة عثرت على معلومات عن السموم وخزانات المياه في الكمبيوتر الذي يملكه.
للإشارة شهدت مدريد في 11 ارس 2004 اعتداءات ارهابية اسفرت عن سقوط 191 قتيلا واكثر من 1800 جريح نفذتها مجموعة من الاسلاميين المتطرفين معظمهم من الجهاديين المغاربة بحسب القضاء الاسباني. وأ دين 21 شخصا معظمهم من المغاربة بالتورط في هذه الاعتداءات.