[email protected] لم يفوت وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، فرصة احتفال نظام العسكر باليوم الوطني للدبلوماسية الجزائري دون استحضار نزاع الصحراء والترويج لأطروحة بلاده من المسالة باعتبارها طرفا أساسيا فيه. ووجه وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف كلمة للحاضرين قدم فيها وجهة نظر نظام العسكر حول القضايا الدولية، حيث بدأها بالقضية الفلسطينية ثم النيحر فمالي، قبل أن يختتم بنزاع الصحراء، عندما اعتمد لغة صدامية الغرض منها التودد للنظام العسكري في الجزائري. وطالب أحمد عطاف في مداخلته التي أحالت على موقع بلاده في النزع، ب"تقرير المصير" في الصحراء، وذلك تماشيا مع أطروحة بلاده القائمة على عقيدة العداء للمملكة المغربية ووحدتها الترابية، وانطلاقا من دور بلاده في النزاع وهدفها القائم على إطالة أمده وعرقلة تسويته، وكذا سعيا لتحويل الأنظار عن جبهة البوليساريو نتيجة لفشلها في تحقيق شيء يذكر الملف طيلة مدة سريان القرار رقم 2654. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، قبيل أيام من أول جلسة لمناقشة لنزاع الصحراء بمجلس الأمن الدولي وأسابيع قليلة من اعتماد القرار الجديد للمجلس، والذي سيؤكد مجددا على الدور الأساسي الجزائري في الملف على الرغم من محاولات نظام العسكر الالتفاف بتقديم نفسه كبلد جار، وكذا سيميط اللثام عن هزيمة سياسية جديدة للبوليساريو.