لا تزال قضيت صفقة اللقاحات التي أبرمتها وزارة الصحة في عهد الاستقلالية ياسمينة بادو تجر تفاعلات بين الحلفاء بالحكومة الحالية، خاصة بين حزبي الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية. صفقت اللقاحات التي ألغاها الوزير وأقال على خلفيتها رئيسة قسم التموين بوزارة الصحة بناء على اختلالات مسجلة في شراء لقاحي " روتافيروس وبنوموكوك " دفعت جريدة "العلم" في عددها الصادر اليوم ( الاثنتين 26 مارس ) إلى إعلان حرب على حلفائها بالحكومة، حيث اعتبرت أن ''حربا لا أخلاقية تقوضها أوساط في وزارة الصحة العمومية " الغرض منها حجب ملفات الفساد التي ترقد عليها هذه الجهات والتي هددت نفس الجريدة بفضحها وبنشرها للرأي العام.
ولم تقف جريدة " العلم " حد انتقاد الطريقة التي يعالج بها ملف صفقات اللقاحات، بل ذكرت في مقال حول الموضوع خصصت له صفحة كاملة، أن جريدة " بيان اليوم " لسان حزب التقدم والاشتراكية اتهمت أربع نقابات الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة بتلقي "رشاوى من طرف المسؤولين المستهدفين بهذه الحرب بهدف التصدي لإرادة الإصلاح المفترى عليها " وتساءلت الجريدة " لماذا يتم الاكتفاء لحد الآن بالتسويق الإعلامي الرديء لما يقال إنه فساد واختلاسات في وزارة الصحة " ووصفت الجريدة كل ما يقام به الآن مجرد خبث وأوراق سياسية ضاغطة تتزامن مع وجود قضاة المجلس الأعلى للحسابات بوزارة الصحة للقيام بافتحاص.
وقد قدم الحزب في جريدته الناطقة باسمه معطيات تقنية تدافع على اختيارات الحزب ووزيرته عندما كان على رأس وزارة الصحة وأعادت الجريدة نشر بلاغيين للنقابات الصحية.
هذه الاتهامات والاتهامات المضادة قد تقوض الائتلاف الحكومي، لأنه يتعارض وميثاق الأغلبية الذي كان وقعته الأحزاب الأربع المشكلة للحكومة.