تفتقت عبقرية وريث إحدى العمارات السكنية في قلب مدينة الرباط عن فكرة جهنمية، من أجل حمل سلطات العاصمة الإدارية للمملكة على هدم البناية وطرد المكترين منها. بأن وضع شريطا أحمر على منافذ العمارة وبوابتها حتى يعطي الانطباع بأن الزلزال ضرب العمارة وألحق بها خسائر جسيمة. وتقع العمارة في زنقة تسية بالرباط غير بعيد على بناية مجلس النواب وتحادي متحف محمد السادس للفنون التشكيلية. والحقيقة أن أحد الورثة، وهو من جنسية فرنسية، شرع منذ سنتين تقريبا في عمليات تخريب ممنهجة وغير قانونية، كانت موضوع لجنة تفتيش رسمية برئاسة باشا مقاطعة حسان وقائد المنطقة وأعوان السلطة وممثل عن وزارة الإسكان، حيث قاموا بتحرير محضر بمخالفات خطيرة قام بها هذا الشخص وتمت إحالة الشكاية على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية. كما تم اعتقال مجموعة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين سبق أن قام مالك العمارة باستغلالهم في عمليات الهدم والتخريب ليلا. ومع نكبة زلزال الحوز، عاد صاحب العمارة للقيام بأعمال تخريب وصب المياه على القضبان الحديدية وبعض الشقوق لتسريع عملية تفتت العمارة ووضع شريط أحمر في مدخل البناية وسطحها بدعوى أنها ستنهار بفعل الزلزال في محاولة منه لطرد سكان العمارة بأية طريقة.