[email protected] تعيش جبهة البوليساريو على وقع حالة من التخبط بسبب الزيارة الروتينية التي سيقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا للعيون بدءا من يوم الإثنين القادم. وتعتري جبهة البوليساريو حالة من العشوائية بسبب التوقيت المفاجئ للزيارة وعدم إعلان الأممالمتحدة عنها، في الوقت الذي كانت تستغل فيه عدم زيارة المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا قصد "شيطنة" المغرب و "تحميله" مسؤولية عدم زيارته للمنطقة إبان زيارته الأولى، وإستعمال ذلك للترويج لأطروحتها. مصادر "كود" كشفت أن حالة العشوائية باتت سائدة منذ اليوم الخميس، حيث إجتمعت قيادات من جبهة البوليساريو لتدارس الزيارة وحيثياتها وخاصة التوقيت الذي جاءت فيه، والذي يضرب في العمق وهم "الحرب" ويُكذب رواية "الحرب" التي تروج لها، لاسيما على المستوى الدولي. وأوضحت مصادر "گود"، أن حالة التخبط بدت للعيان من خلال تواصل جبهة البوليساريو مع عدد من مناصريها في العيون، حيث وضعت لائحة مقننة قصد لقاء ستافان دي ميستورا، وهو الشيء الذي أثار مناصرين آخرين إعتبروا أن إختيارات القيادة تحاكي الإنتقائية والإقليمية والعنصرية أيضا. وأبرزت مصادر "گود"، أن الزيارة الروتينية لدي ميستورا للعيون تعد صفعة لجبهة البوليساريو التي تحاول ما أمكن التهييج والتحريض لمثل هذه الزيارات، كما تضعها في مواجهة الموالين لها داخل المخيمات المنطلية عليهم "إنتصارات" البوليساريو الدبلوماسية. ومن جانب آخر، تأتي الزيارة في وقت حساس بالنسبة لجبهة البوليساريو، وهو الاوقيت الذي تعيش فيه على وقع حالة من الإنحدار بسبب توالي الإعترافات بمغربية الصحراء والدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي بإعتباره أساسا لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل. ويذكر أن الزيارة أيضا تندرج في إطار تكريس سيادة المغرب على الصحراء، حيث جسدت المملكة المغربية قوتها من خلال التحكم في توقيت الزيارة ومكانها، بشكل يؤكد على الحزم قي التعاطي مع المسألة والتمسك بثوابت المملكة بتوجهات من الملك محمد السادس.