أكد محمد بن عبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن المغرب شرع منذ مدة طويلة في نهج سياسة دينامية لتزويد المغرب ببنية تحتية مائية مهمة وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وتلبية حاجيات الصناعات والسياحة وتطوير السقي على نطاق واسع". وقد مكنت هذه الجهود بلادنا، حسب بن عبو، من تطوير خبرة عالية تعد مرجعا عالميا في مجال إدارة و تدبير الموارد المائية، وقد كان من وراء هذا النجاح سياسة التحكم في الموارد المائية عن طريق تعبئتها وذلك من خلال إنشاء منشآت كبرى لتخزين المياه ونقلها من مناطق الوفرة إلى أماكن الاستعمال. وقال بن عبو، في تصريحات ل"كود"، أن هذه السدود تواجه اليوم مشاكل وتحديات عدة، أبرزها ضعف نسب الملء التي لا تتعدى 28.2 في المائة و 4.550 مليار متر مكعب، بينما كانت تبلغ في بداية شهر غشت حوالي 29.2 في المائة و 4.692 مليار متر مكعب، بينما تساهم شدة التبخر في استفحال الوضعية المائية بينما كانت نسبة الملء في سدود المملكة تبلغ 27 في المائة من نفس الفترة من السنة الماضية". وأضاف: "على سبيل المثال فإن سد المسيرة الذي يزود مراكش بالماء، تراجعت فيه الأمتار المكعبة إلى 87 مليون متر مكعب، وهو الذي تصل سعته الطبيعية إلى 2657 مليون متر مكعب، ما جعل نسبة الملء فيه في حدود 3.3 في المائة مقابل 5.1 في المائة العام الماضي".