أكد محمد بن عبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح ل"كود"، أنه لأول مرة تنزل حقينة السدود عن عتبة 30% هذه السنة هذه المنشآت المائية الضخمة التي يفوق عددها 152 سد كبير و136 سد متوسط وصغير ظلت لعقود صامدة في وجه كوارث طبيعية من أهمها الجفاف والفيضانات". وأضاف أن "حقينة السدود تواجه اليوم مشكل التبخر والتوحل والتلوث على سبيل المثال فإن سد المسيرة الذي يزود مراكش بالماء، تراجعت فيه الأمتار المكعبة إلى 119.62 مليون متر مكعب، وهو الذي تصل سعته الطبيعية إلى 2657 مليون متر مكعب، ما جعل نسبة الملء فيه في حدود 4.5 في المائة مقابل 5.06 في المائة العام الماضي". أما سد الوحدة فبلغت نسبة ملء، حسب بن عبو ل"كود"، 51.31 في المائة، مقابل 48.25 في المائة العام الماضي، من جهة ثانية، تراجعت نسبة الملء في سد سيدي محمد بنعبد الله، المزود للرباط ونواحيها، حيث تراجعت من 32.27 في المائة العام الماضي إلى 18.79 في المائة هذه السنة. أما سدود الشمال، فهي التي لازال حسب الوزارة تقاوم الأزمة المائية حيث تصل فيها نسبة الملء إلى مستويات عالية، تقارب ال90 في المائة .ومن أبرز هذه السدود سد واد المخازن، وسد شفشاون. وأضاف: "تعول الوزارة على سد بين الويدان، الواقع في إقليمأزيلال، لتزويد الدارالبيضاء الجنوبية، حيث تصل نسبة الملء فيه حاليا إلى 11.22 في المائة بدل 13.59 في المائة السنة الماضية، وأيضا على سد مولاي يوسف بتانسيفت الذي بلغت حقينته السنة الماضية الى 19.29 في المائة عوض 44.54 في المائة هذه السنة لتزويد مراكش بالماء لذا فضياع مياه السدود الكبرى المكشوفة بفعل التبخر الشديد، والذي يعرض مخزونها للاستنزاف يدعونا جميعا الى تكثيف الجهود من أجل حماية المخزون المائي لهذه المنشآت الإستراتيجية الضخمة، وبالتالي لابد من التفكير في طرق بديلة وجديدة لتخزين المياه والحد من التبخر التي نفقد معه كميات هائلة من الماء غير قابلة للتعويض".