[email protected] أعرض الإعلام الجزائري عن التعاطي مع التعزية التي قدمتها المملكة المغربية للجزائر، مساء أمس الثلاثاء، بعد الحرائق التي شهدتها البلاد وأسفرت عن وفاة العشرات. ولم يتطرق الإعلام الجزائري للبلاغ المغربي المُضمن بالتعزية وتمني الشفاء للمصابين، إذ لم يتناول أي منبر إعلامي جزائري البلاغ، في حين كان آخر بلاغ تضامني مع الجزائر منشور بالإعلام يعود للمملكة العربية السعودية منذ نحو 24 ساعة. ولا يُنتظر من الإعلام الجزائري نشر أو التفاعل مع تعزية المملكة المغربية، في الوقت الذي لم تكن فيه واقعة التغاضي هي الأولى من نوعها بعد قطع العلاقات، بل سبقها تغاضي عن عرض المملكة المغربية الموجه للجزائر للمساعدة في إخماد نيران الحرائق قبل نحو عامين، إذ لم تكلف الحكومة الجزائرية نفسها الرد على العرض المغربي، مضحية بعدد من مواطنيها في مواجهة النيران. وعلى الرغم من قطع العلاقات من جانب واحد وابتوتر السائد بين البلدين، إلا أن الجانب الجزائري إتخذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة ضد المغرب الذي لم يلتفت إليها، بحيث أمعنت إلى حد كبير في معاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وجعل نزاع الصحراء عمادا لسياستها الخارجية، وشيطنة المغرب داخليا وإستعمال عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية مطية لشرعنة خطواتها التصعيدية في تدخل سافر في الشأن المغربي.