وزير الخارجية ناصر بوريطة، أعلن عن تحضيرات على أعلى مستوى للقاء بين الملك محمد السادس و الرئيس الانغولي. هاد التصريح جا خلال ندوة صحافية بين بوريطة، و وزير العلاقات الخارجية لجمهورية أنغولا، تيتي أنطونيو، اليوم الثلاثاء بالرباط. وأعربت جمهورية أنغولا عن تأييدها لحل سياسي قائم على التوافق للنزاع حول الصحراء، و ذلك في تغيير مفاجئ، حيث كانت تعتبر انغولا من الداعمين الاساسيين لأطروحة البوليساريو. وورد هذا الموقف الذي يشكل سابقة من نوعه في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء بالرباط، في ختام أشغال الدورة الثالثة للجنة التعاون المشتركة المغربية – الأنغولية، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير العلاقات الخارجية لجمهورية أنغولا تيتي أنطونيو. وأكد رئيس الدبلوماسية الأنغولية من خلال هذا البيان، على أن بلاده "تشجع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل سياسي عادل، دائم، مقبول لدى الأطراف، وقائم على التوافق". وأبرز المصدر ذاته أن الوزيرين جددا، كذلك، التزامهما الراسخ بمبادئ القانون والشرعية الدولية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب يتطلع إلى الارتقاء بعلاقات التعاون مع أنغولا إلى مستوى الشراكة الفاعلة، بما يسهم في خدمة وتكريس السلم والاستقرار في القارة الافريقية. يشار إلى أن المغرب وأنغولا قد أعلنا سنة 2018 عن العودة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت ربع قرن بسبب موقف أنغولا من نزاع الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو. ولطالما اعتبرت أنغولا من أبرز الدول الإفريقية الداعمة لأطروحة البوليساريو في القارة الإفريقية والمتبنية للمواقف المناوئة لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، إلا أنها بدأت في السنوات الأخيرة تنأى بنفسها عن هذه المواقف، وتتخذ موقفا محايدا داعما لجهود الأممالمتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.