طالب أزيد من ألف محتج شاركوا في مسيرة 24 أبريل بمدينة وزان برحيل عامل الإقليم محمد طلابي الذي حمله المحتجون مسؤولية "تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية" على مستوى المدينة. بالإضافة إلى المطالبة بمحاكمة رموز الفساد على الصعيد الوطني، طالب المحتجون في المسيرة، التي تعتبر الأولى من نوعها في إطار احتجاجات حركة 20 فبراير، بعزل عامل الإقليم الذي "خيب آمال ساكنة وزان، المدينة التي علق سكانها آمالا كبيرة على العامل لتأهيل المدينة منذ ترقيتها إلى رتبة عمالة قبل حوالي سنتين". وردد المتظاهرون الذين جابوا أهم شوارع مدينة وزان، شعارات من قبيل "ما دار والو ما دار والو .. العامل يمشي بحالو" و" زيرو العمالة الوزانية" و "العمالة ها هي والتنمية فينا هي". وتساءل المحتجون عن مآل 19 مليار سنتيم كلفة برنامج التنمية الحضرية الذي وقع بين يدي الملك سنة 2006، مطالبين بمحاسبة ناهبي المال العام الذين تسببوا في توقف مجمل مشاريع التأهيل الحضري و"نهب" الميزانية المخصصة لتمويل هذه المشاريع. وشاركت ساكنة المدينة بكثافة في هذه المسيرة الاحتجاجية التي انتهت قبالة عمالة إقليموزان على وقع ترديد الشعارات المطالبة بعزل المسؤول الأول عن شؤون المدينة، ومحاسبة المنتخبين الفاسدين. كما شهدت المسيرة مشاركة حركة "باراكا" بكثافة جنبا إلى جنب مع نشطاء حركة 20 فبراير في أول شكل احتجاجي في إطار حراك الشباب المغربي، بعد وقفة أمام مقر العمالة في وقت سابق.