قالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، أنه "حين أعلن الملك محمد السادس عن ضرورة تحيين مدونة الأسرة، كان الخطاب الملكي دعوة صريحة للمؤسسات والقوى المجتمعية من أجل الحوار والاقتراح، اللذين سيصبان حتما في القنوات التشريعية". Loading Ad 00:00 / 00:00 وعبرت رحاب، في تصريحات ل"كود"، عن استغرابها لمن يدعو لوقف النقاش والحوار والترافع حول المدونة، بزعمه أن الأمور محسومة، وأن جهة ما قد انتهت من التعديلات، وأن النتيجة محسومة. وترى القيادية الاتحادية إن "مثل هذه الأقوال التي انزعج اصحابها من دينامية النقاش المجتمعي حول المدونة، فيها إساءة للمؤسسات بهذا البلد، وفيها إساءة للخطاب الملكي الذي على إثره وبتوجيهاته انطلق النقاش". وأضافت: "يصر هؤلاء على تصوير البلد وكأنه لا أحد ينصت لنا، وأن قانونا مثل مدونة الأسرة لن يتم الاستماع فبه لأحد. وللأسف يصدر مثل هذا الكلام عن سياسيين محسوبين على الصف الديمقراطي". وزادت في ذات السياق: "من جهتنا، انخرطنا في سيرورة الترافع منذ سنة، وتفاعلنا إيجابا مع الخطاب الملكي، واستمرينا في الترافع بعد إعلان وزير العدل عن تشكيله للجنة في وزارته تشتغل على الموضوع. وسنستمر في الترافع لأن هذا مشروع وطني ليس سهلا، وسيكون له انعكاس على أهم خلية في البناء المجتمعي، وهي الأسرة". حنان رحاب أكدت بالقول: "سنعد مذكرتنا، وسنقدمها لأي آلية ستشتغل على الصياغة النهائية، سواء كانت لجنة ملكية، أو وزارية. وسنستمر في الترافع حين ستعرض التعديلات على البرلمان، وسنسعى لحشد دعم كل الفرق والمجموعات ذات المرجعية التقدمية والديموقراطية، وأولها فريقا الحزب في البرلمان". "مستعدون حتى للدفاع عن أي نص يلبي مطالبنا في المجتمع إذا تبين لنا وجود مقاومات. نحن نقوم بواجبنا، ونحترم المؤسسات الأخرى، ولكل حادث حديث. تقول حنان رحاب ل"كود".