تشابكات من جديد، اليوم الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان وجنوب الخرطوم. وشهدت شوارع مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة في قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للجيش. وقد سمع دوي انفجارات كبيرة وتحليق للطيران الحربي غرب أم درمان. هذا، وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان ياسر عرمان اليوم، إن الحرب الدائرة بالبلاد تشهد ما اعتبره "تغيراً نوعياً" باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى في مناطق مأهولة بالسكان، محذراً من تداعيات ذلك على المدنيين. وذكر عرمان في حسابه على "تويتر" أن هناك تصاعداً أيضاً، في وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيراً إلى ذلك من شأنه أن يزيد عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية ومنازل المواطنين. وعبّر المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير عن مخاوفه من أن يطرح من وصفهم ب"فلول النظام السابق" فكرة "تقسيم السودان" كحل للأزمة في البلاد بعد فشل الحرب، مؤكداً على أن الحرب تهدد وحدة البلاد وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة. تأتي هذه التطورات بينما استأنف طرفا القتال في السودان محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة. وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى. وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون انقطاعات الكهرباء والمياه فضلاً عن تضاؤل الإمدادات في المتاجر والصيدليات. وتنظم لجان المقاومة في الأحياء مثل هذه المساعدة لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال.