قتل ثلاثة مدنيين في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقالت نقابة الأطباء السودانية في بيان على حسابها ب" فايسبوك " " قتل شخصان في مطار الخرطوم وقتل شخص آخر في الأبيض (شمال كردفان في وسط السودان) ". وأضاف البيان أن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا من بينهم ضابط في الجيش في أم درمان. وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك عشرات الإصابات يجري حصرها من بينها إصابات مستقرة. وكانت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة قد اندلعت، في وقت سابق اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران بالقرب من قاعدة في جنوبالخرطوم تتمركز فيها قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الحليف السابق لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه الحالي . وبرزت مؤخرا خلافات عميقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخاصة فيما يتصل بدمج "الدعم السريع" في الجيش، المنصوص عليها في الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من دجنبر الماضي. وأعرب البرلمان العربي عن قلقه إزاء التطورات الجارية في السودان، وخاصة العمليات القتالية الدائرة حاليا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. ودعا البرلمان العربي كافة الأطراف السودانية، في بيان، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار، حماية لأرواح الشعب السوداني والحفاظ مقدرات الدولة. وطالب كافة الأطراف بأن تضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب السوداني، والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار البلاد. من جهتها دعت منظمة التعاون الإسلامي لوقف الاقتتال والعودة إلى مسار الحوار في السودان، معربة عن بالغ قلقها، إزاء الاقتتال الدائر في عدد من المدن السودانية. وطالب الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، في بيان اليوم السبت، بالوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار وتغليب صوت العقل. وأعرب عن ثقته في حكمة الشعب السوداني وقياداته وقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة عبر التفاوض والحوار.