قبل 33 سنة من الآن، وبالتحديد في أكتوبر1981، حدث ما لم يكن يتوقع أحد. في يوم عيد الأضحى الذي صادف نفس السنة، قرر إدريس البصري أن يعطي أوامر صارمة إلى كل الأجهزة الأمنية لتعذيب سكان منطقة كلميمة عن بكرة أبيها. كل ما في القصة أن الملك الراحل الحسن الثاني- أمير المؤمنين- كان قد أعلن أنه سينوب عن أمته في ذبح أضاحي العيد، بسبب موجة الجفاف الطاحنة التي ضربت المغرب في تلك الفترة. بطبيعة الحال، كانت بعض الصراعات الماحقة بين الحسن الثاني والجيش وأحزاب اليسار قد هدأت بعد "الإجماع الوطني" الشهير حول قضية الصحراء المغربية لكن مع ذلك كان المد اليساري ما يزال متغلغلا في مسام "الثوار" وفي مسام الطبقات المسحوقة التي وجدت نفسها خارج اللعبة في مغرب ما بعد الاستقلال. تفاصيل أكثر تجدونها في الملف الأسبوعي لجريدة "المساء" لعدد السبت - الأحد 23/22 مارس 2014