يسود نوع من التوجس وعدم الرضى لدى الطاقم الطبي والتمريضي الذي يعمل بقسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، بعد قرار تثبيت كاميرات مراقبة وتتبع بأبواب وبعض مرافق هذه المصلحة الطبية، حيث سيتولى مهمة مراقبة هذه الكاميرات مسؤول بهذه المصلحة اعتمادا على رقم سري لا يمكن من الإطلاع عليه غيره، عند الحاجة للرجوع إلى تسجيلات هذه الكاميرات. ودخل قرار تثبيت كاميرات للمراقبة بمستعجلات المستشفيات أخيرا حيز التنفيذ، الأسبوع الماضي. وحسب مصادر من مستشفى ابن رشد فإن قرار تثبيت هذه الكاميرات يحاط بتكتم شديد.. فهل سيضع هذا الإجراء حدا للفوضى والتجاوزات التي تسود بمصالح المستعجلات بعدد من المستشفيات المغربية. ويذكر أن أقسام المستعجلات تعد فضاء خصبا للاحتكاكات والمشاداة والشجارات المتوالية التي لا تنتهي بين المرضى والعاملين بها، سواء من الطاقم الطبي أو التمريضي أو الأعوان. الاحتكاك بين المرضى والأطباء يصل في المستعجلات وهي تستقبل يوميا المئات من المرضى، حد الاعتداء. أعطاب التجهيزات والمعدات الطبية وقلة الموارد البشرية، اختلالات تجعل المستعجلات ساحة للمواجهة بين المرضى وذويهم من جهة، والأطباء والممرضين من جهة أخرى. وكان مصدر من المركز الجامعي ابن رشد أوضحت أن قرار تثبيت كاميرات بالمستعجلات يأتي في إطار «السعي إلى التنظيم وتهييئ أجواء العمل للطاقم ».الذي يعمل في قسم المستعجلات»، والحفاظ على سلامتهم من اعتداءات بعض المنحرفين