حصلت "كود" على معطيات مثيرة على اعتقال السنوسي مدير استخبارات القذافي المبحوث عنه رقم 1 في ليبيا. وأفاد مصدر ل"كود" أن السنوسي كان في المغرب متخفيا، وأن المخابرات المغربية "لادجيد" كانت على علم بوجوده وأنها فضلت عدم اعتقاله لما علمت أنه يرغب في الانتقال للإقامة بنواكشوط، فأخبرت السلطات الموريتانية بقدومه. وفسر المصدر ل"كود" تفادي المغرب اعتقاله بكون ذلك سيسبب حرجا كبيرا للمملكة، لأن السنوسي من أكبر أعداء المغرب وسبق أن نسق للقيام بعمليات ضد النظام الملكي واعتقاله كان سيدفعه إلى التحقيق معه، كما أنه سيسبب حرجا للمملكة لكونه مطلوب رقم واحد في ليبيا ومن قبل محكمة الجنايات الدولية ومن قبل العدالة الفرنسية.
واختار المغرب، يضيف المصدر نفسه ل"كود"، أن يخبر السلطات الموريتانية كي تعتقله أثناء وصوله إلى موريتانيا، وأضاف المصدر ل"كود" أنه لولا المغرب لما تم اعتقاله لأن السنوسي له أناسه في موريتانيا كانوا سيسهلون مروره بالمطار حتى بدون مراقبة.
هذا المسؤول يؤكد ل"كود" أن المغرب اختار حلا بأقل الخسائر ويجنب المملكة موقفا حرجا للغاية، لكن مصدرا من موريتانيا قدم ل"كود" رواية مختلفة، إذ أكد أن السنوسي لم يكن يقيم في المغرب، بل في منطقة شمال مالي على الحدود مع النيجر، وأن شخصا يتحكم في المنطقة أدخله إلى نيامي، عاصمة النيجر، منها استقل طائرة للخطوط الملكية المغربية من العاصمة نيامي إلى نواكشوط عبر مطار محمد الخامس الخميس الماصي، وأكد المصدر ل"كود" أن سلطات النيجر أخبرت السلطات الموريتانية والفرنسية بقدوم السنوسي الذي يتقن الحسانية للإقامة في موريتانيا، ولم يستبعد المصدر نفسه ل"كود" أن يكون المغرب على علم بمروره.