بَرَكَاتْ الفقيه البزي تصل الفقيه بن صالح وندندن بشعارات زائفة، وننخدع بوعود براقة خائفة، تلك هي حال واقعنا التعليمي المنحط المحتاج إلى ''يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة'' صدق الله العظيم. زلزال يهز الأركان ويسوّي البرامج بالأرض، إذا أردنا تعليما في صحة جيدة، ومسؤولين في درجة عالية من التربية وحمل المسؤولية الملقاة على الأعناق، وإداريين فنيين في أعمالهم قدوة في التسيير والتيسير. والحال غير الحال وتحقيق كل هذا محال، مادام المدير المسؤول مهووس بأعماله الشخصية المدرة للربح يناقشها داخل مبنى الإدارة.فكيف نريد هذا الارتقاء؟؟ ربما نحتاج عصا سحرية لتغيير الواقع، ولا أخفيكم سرا، أن هذا السحر لن ينفع مع بعض النماذج ولو جاء الشيطان نفسه متربعا على عرشه ومعه كل جنوده. هذا ما فطن إليه أحد هؤلاء ولجأ إلى''باروك الفقيه البزي'' ليحمي نفسه من العين التي أصابته هذه السنة. فكيف ننشد الرقي؟ مسؤول إداري وتربوي يلتجئ إلى الشعودة والسْبوب الموجود دائما في الجيوب، ليبعد عنه عين اللجن والزيارات الميدانية الأكاديمية منها والنيابية، ويحوّل المنظار ''بِبَرَكَة الفقيه'' إلى مرصد آخر. ربما تقولون تهريج، وأقول لكم إنه خبر صحيح كما لو ترون الماء صاف في الصهريج. وشاءت الأقدار أمام الحاضرين، أن يُدخل المسؤول يده في الجيب وعند إخراجها سقط ''العمل'' في الزليج فارتعدت فرائسه وارتجت أوصاله وكثر عندها الضجيج، أليس هذا أحسن برهان و تحجيج؟ هذه هي العقليات التي تحتاج إلى البتر من جسم تعليمنا ليقوى ويصبح قادرا على الحركة والمشي ولما لا الجري وتحطيم الأرقام والانجازات، والفوز بالبطولات ولا شيء مستحيل. أما البَرَاكَة والْحْجَابْ والفقيه هذه موضى قديمة أكل عليها الدهر وشرب، نحن في زمن الحاسوب والانترنت فهلموا إلى الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب والنقد البناء، وإلغاء كفاية شمهروش.