كتابة غريبة بلون أسود مخطوطة على كف الطفلة الصغيرة. كلمات «الذبيحة»، «الدم»، «الحولي» لا تفارق شفتيها ترددها باستمرار منذ عادت من المدرسة بداية الأسبوع. الشك والريبة يأكلان قلب الأم. ما هذا التحول الذي وقع لطفلتها؟ سؤال لم تستطع له جوابا إلا بعد أن أخبرتها طفلتها بالسبب. «لقد اصطحبتني مديرة المدرسة إلى الفقيه». الأمر زاد من علامات التعجب والاستفهام دون أن يحل اللغز. القضية التي تحقق فيها عناصر الشرطة القضائية لأناسي بالبيضاء انطلقت بعد شكاية وضعتها الأم ضد مديرة المدرسة الخاصة التي تدرس فيها طفلتها. والتحريات كشفت عن استعمال الطفلة في أعمال للسحر والشعودة من أجل حل المشاكل الزوجية التي تعاني منها مديرة المدرسة. قبل أيام ونزولا عند رغبة الفقيه الذي لجأت إليه لحل مشاكلها الزوجية، صحبت المديرة الطفلة لدى الفقيه بعد أن تأكدت من توفرها على المواصفات المطلوبة. خط الفقيه كتابات بمادة سوداء على كفي الصغيرة ووضع نصب عينيها قارورة ثم طلب منها أن تقص عليه كل ما رأته عيناها (!) في محاولة منه لمعرفة أسباب مشاكل زبونته والتنبؤ بمستقبلها. عناصر الشرطة القضائية مازالت تواصل البحث في الملف تحت إشراف النيابة العامة التي لم توجه بعد أي تهمة للمديرة في حين مازال البحث جاريا عن الفقيه الذي يشتبه في استقراره بمنطقة نواحي آسفي.