كثيرة ومتنوعة، هى الوقائع التى مرت على بلدية اخميس اولاد عياد، خلال العقود السابقة.. والتى اثارت العديد من النقاشات، وأفرزت سيل من الانتقادات، الا انها رغم ذلك لم تكن فى مستوى الأحداث التى نعيشها اليوم،، اذ يشكل رئيس المجلس البلدى، ظاهرة فريدة من نوعها، اختلطت فى تكوينها عناصر مختلفة ومغايرة عما كان سائدا فى السابق..ولطبيعتها هاته اصبحت بؤرة نقاش حاد، بين مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، بل اكثر من ذلك، فقد طال هذا النقاش مكاتب السلطات العليا بالاقليم.. مرد هذا الجدال بدءا، الىطبيعة المجلس نفسه ،فعلى امتداد 3 عقود تعاقبت على مكتب الرئاسة شخصيات ذوات قبعات صفراء، باستتناء رئيس واحد كان هو الاخر محسوبا على اليسار بالرغم من انه ظل- كُرها- يسبح ،دون دراية منه فى مياه عكرة.. وقد كان لهذه التيارات السياسية الصفراء-رغم برامجها الشكلية- امتداد قوىفى الشارع، لاسباب عدة:المال،، النزعة القبلية،، الامية..، الامر الذى جعلها تعمر طويلا الى درجة ان اغلب المواطنين، قد اصيبوا بخيبة أمل..واعتبروا، ان مجرد التفكير فى التغيير، هو درب من الخيال وحلم طوباوى.. وذلك ماصعب المهمة على باقى مكونات اليسار، خاصة منها الشبيبة الحزبية وباقى مكونات الجمعية الوطنية لحملات الشهادات المعطلين بمختلف تلاوينهم،، الذين ظلوا حاملين راية التغيير رغم كل هذه العقبات..الى ان ، انبثق عن هذا الوضع، بعد مخاض عسير،ولادة مجلس جديد من طينة مغايرة وبوجوه جديدة، حملت معها مشعل التغيير، فكانت بذلك، ولادة قيسرية فى زمن مغاير وفى بيئة فاسدة،، الا انه بالرغم من ذلك-ورغم كل ذلك الاحباط-احتضن الجميع هذا المولود الجديد واعتبره بذلك، فأل حسن على البلاد والعباد.. خصوصا بعدما تولى سلطة الرئاسة رجل تعليم ،ناضل كثيرا من اجل تغيير تربة المجلس ومن اجل حقوق الشغيلة ،وباقى مكونات المجتمع... ان انتخاب مجلس من اليسار لبلدية اولاد عياد، كان بحق نقلة نوعية لم تكن فى الحسبان اطلاقا ، ولم تنتظرها السلطات المحلية والاقليمية ،فقد شكل فعلا ضربة قاضية لتيارات سياسية ،امتلكت السلطة والجاه ورفضت البديل، وعرفت كيف تنسج حبالها على كل كبيرة وصغيرة...ولذلك كان لهذا الحدث تاثيرا كبيرا على انتظار الساكنة، فقد اعتبرته،، أمرا جليلا ،يستحق المتابعة والدعم فى أفق معرفة الى اين ستؤول الامور، خصوصا وان كل الشروط متوفرة:رئيس مجلس مناضل ،ومتعلم، وله اغلبية مريحة ،والى صفه كل فئات المجتمع المدنى ،وباقى التيارات التقدمية واغلبية الجماهير.. فله بعبارة اخرى العتاد والعباد ،وماعليه الا قيادة هذه السفينة الى بر الامان وتحقيق حلم العياديين وتضميد آآآآآآآآآآآآآآلام المعطلين..؟؟؟ لكن وعلى عكس ماكان منتظرا ،تبين ان الجمل تمخض فولد فأرا،فسفينة السيد الرئيس وزبانيته، توقفت قبل الاوان ..فعاد الانتظار وبعده سؤال وسؤال عن هذا الانتظار ،فبدأ النبش والغمز واللمز ،وثبت ان صاحبنا ،،لا هو من اليمين ولا من اليسار ،كل ما فى الامر ان الولد ولدين/وجهين....يحمل دما ، ليس من فصيلته وترابا مغايرا لفصيلته..ولقبا مخالفا لهويته..ولونا كلون الحرباء..اندس بين الفقراء والمهمشين والمعطلين حتى وصل الى مبتغاه.. فظن ان الطريق ستكون معبدة ، لكن واسفاه؟؟ فرائحة المعفنين والخائنين قد تطال بسرعة البرق البلاد والعباد خصوصا فى بلاد بنى عياد ..ولا أدل على ذلك الاحداث المتثالية، التى توالت عليه كالصاعقة فبتاريخ 20- 9--2010-كان سعادته مع اطوار المحاكمة التى ابدى فيها ،حسب شهود عيان،جبانا يتلعثم فى الكلام عالما ان سيف العدالة قد يصل الى ما لم يكن فى الحسبان.. وفى نفس اليوم،اصدرت النقابة المحلية لموظفى وعمال البلدية بيانا استنكاريا عن جملة من الخروقات وعن اسلوب الزبونية والمحسوبية... وحسب ما يبدو من خلال البيان ان السيد المعلم عفوا الرئيس اراد من تلامدته/موظفيه كل الطوع والاحترام ناسيا بذلك، انهم ادرى منه بمصلحة المواطن وبآليات التسيير والتدبير وبأن أغلبهم دخل من باب البلدية عن جدارة واستحقاق وليس متخفيا وراء عورات المناضلين..اما اليوم الموالى فقد كان له طعما مخالفا لان النقيض هذه المرة هو الحليف بالامس ..ولان من كان يقول بالامس فداك يارفيق اصبح اليوم عائقا لسيادته فى الطريق..انه حدث اعتصام جمعية المعطلين التى استنكرت بدورها تعنته ورفضه لاى شكل من الحوار وتجاهله لمراسلة السلطات الاقليمية التىحتته على توظيف اتنين من عناصرها. وقد حضر المعطلون ومعهم البرنامج الانتخابى للسيد الرئيس الذى من بين نقطه\"\"فتح حوار جاد ومسؤول مع الجمعية واعتبارها عنصرا مهما فى عملية التشغيل\"\" وقد شكلت هاته النقطة بالذات وصمة عار على جبين هذا \"المرتد\"... وفى اليوم نفسه حضرت الى مقر البلدية -حسب شهود عيان -لجنة اقليمية برئاسة مدير ديوان عامل الاقليم من اجل البحث فى بعض الخروقات المتعلقة بمجال العقار ، وبتسليم شواهد ادارية غير قانونية... اننا ،ونظرا لتفاقم الاوضاع ،ندعو كافة المطلعين عن هذا المقال الى ضرورة فضح كل اشكال المحسوبية والزبونية والغطرسة.. والى ضرورة الوقوف امام هذا المخادع الذى مافتىء يتبجح بكلمات نابية فى حق المعطلين والموظفين على حد سواء... ان أخميس اولاد عياد ،عادت الى زمن الاحتضار تحت هذه القيادة الفاسدة..وما اعتقد ان السكوت والتفرج على الاحداث من شأنه ان يُعيد الامور الى افضلها..لذا المرجو من كل الغيورين ،دعم هذه الدعوة بالحجة والدليل ،وبفضح كل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين ...ولنجعل من هذا المنبر، فضاء ديموقراطيا: مرجعيته المواثيق الحقوقية للمواطن والتوجيهات الساميه لصاحب الجلالة بخصوص الادارة المغربية.. حنظلة